بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى مجدى عبد الرحمن .. يكتب ” شتان الفارق ”

-

ابتداء وحتى لا يفهم احد بطريق الخطأ او التأويل غير الصحيح اننى أؤكد وعبر هذه السطور أننى لا أهاجم احداً ولا أقف مع أحد ضد أخر ولكنى كصحفى محترف أعى أننى لابد وأن أكون على مسافة واحدة من الجميع هكذا علمتنى سنوات ممارستى لهذه المهنه مهنة المتاعب واللذة والمتعه معا.

أولا أقول إنة أتضح لى من خلال كونى محرراً برلمانيا منذ سنوات طويله أستطيع أن أؤكد انه تأكد لى أن الخبرة ليست بعدد السنوات التى يتولى فيها الشخص منصب قيادى أو يدير دولاب عمل مؤلف من الاف العاملين والعمال ويتعامل مع نوعيات مختلفة من البشر مع تنوع إتجاهاتهم وإنتماءاتهم وإن كانت الكرامة شعار يرفعه الجميع دون إستثناء فليس هناك أغلى من الكرامة وأن يحافظ الانسان عليها ويعض عليها بالنواجز فتلك التى ترتبط به إرتباطا لصيقا فالصحفى أو المصور الصحفى توجعه " قوى حتة الكرامه دى " ، ليس لانه فوق مستوى البشر أو لإنه من نوعية أخرى من البشر ولكنه لإنه شخص شديد الحساسية والتعامل معه لابد أن يكون بمقاييس معينة

وقد قلت أن الخبرة ليس بعدد السنوات ،ولعلنى دون أن أدخل في مجال المجاملات، أو التحايل على العبارت أو محاولة توظيفها لخدمه كلماتى أقول لقد عايشت كمحرر برلمانى لسنوات طويلة تمتد أكثر من 30 عاما ،أكثر من أمين عام لمجلس النواب بلوغاً الى المستشار الجليل محمود فوزى الشاب الخلوق جداً ، الذى عرف كيف يخترق حصون قلوب الصحفيين والمصورين البرلمانيين من أقصر الطرق ولم ينتظر المستشار الجليل أن يتحرك الصحفى بل كان سباقاً للتعامل معه ومعرفة طبيعة عملهم وما أستلزم ذلك من كيفية التعامل معهم والتواصل معهم دون أن يطلب أحد منهم ذلك لا لشئ إلا لإنه يعلم إن أرباب هذه المهنه تتطلب طبيعة خاصة فى التعامل والتواصل على حد سواء وسارع الى إنشاء الجروب الصحفى البرلمانى المشترك يطلعنا من خلاله على كل كبيرة وصغيرة فى محراب البرلمان، حتى وهو يؤهل مجلس الشيوخ للعودة الى أن يكون الغرفة الثانية للبرلمان بالاضافة الى عمله المعتاد ولم يشعر أحد كائن من كان بثقل الاعباء وكان الجندى المجهول وراء الاستعدادات من قاعة الجلسات الى قاعات اللجان وتسليم مبانى مجلس الشيوخ على أكمل وجه.

ولذلك كان لزاماً على وعلى زملائى أن تنهال عبارات الثناء والمحبة والموده مع الامين الخلوق للبرلمان الذى إستطاع أن يكون توليفه من العاملين ،الكل يعمل فى تفانى وحب دون أن يشعر أحد أن هناك فرق بين مدير وغفير فالكل يعمل فى صمت لارضاء ضميره أولاً دون أن يبالغ فى عظم المسئولية أو ثقل المهام لان هناك أمين عام يشعر الجميع إنه لهم جميعا الصغير قبل الكبير .

وهنا أقول شتان والله ليس رياء ولكن حقيقة بين هذا التعامل الرقى شديد الرقه وبين ما تعامل به المصورون الصحفيون على مرأى ومسمع من جميع أعضاء الشيوخ والزوار والمشاهدين والمتابعين لاولى جلسات المجلس وشاهدوا من يدفعهم دفعا الى خارج القاعه ،وكأن هناك خطأ قد إرتكبوه ومصيبة قد أحلت بالجميع حتى سمعنا همهمات الاعضاء وهم يتساءلون ماذا فعلوا وبماذا أجررموا وبأى ذنب دفعوا .

كنت أعتقد أن "الامين العام للشيوخ" ، أو القائم بالاعمال سيهرع الى المصورين لعلاجهم نفسيا مما أصابهم وتقديم الاعتذار لهم عما تعرضوا له ولكن فى النهاية ألم أقل لكم أن هناك فرق، والقدرة على التعامل والتفاهم تحية تقدير وإحترام لكل من قدم السبت قبل الحد فكانت تلك المنظومة الرائعه فى البرلمان وشتان مع ما حدث فى الشيوخ مجلس الحكماء والعقلاء.

كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى عبد الرحمن نائب رئيس تحرير جريدة المساء