بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى هشام سلطان يكتب بين حب الوطن وخيانة الوطن

-

الفارق بين حب الوطن وخيانة الوطن أمر واضح جلى لا يحتاج منا إلى إجهاد فكر حتى نتوصل إليه
وحب الوطن ليست اقوال لا تصاحبها افعال بل هي عمل واجتهاد من اجل بناء وطن أفضل. وهو ما يحدث الان
وبعيدا عن اختلافات معنى المصطلح من حيث الجغرافيا، والسياق، والفلسفة. هو شعور عام ينطبق على جميع البلدان والشعوب، والحب الوطني هو اخلاص الشخص لبلده.
و هو شعور مرتبط بالوطنية.

وحبنا لأوطاننا لا يحتاج إلى تعلم أو تكلف، حب الوطن يأتي بالفطرة، فمن منا لا يحب المكان الذي إليه ينتمي والذي يعبر عن كيانه، وقد حثت الأديان السماوية على حب الوطن، ويتجسد ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال عندما أُخرِج من مكة: (ما أطيبَكِ من بلَدٍ وأحبَّكِ إلَيَّ ، ولولا أنَّ قومِي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيرَكِ) (رواه عبدالله بن عباس)، فكلّ إنسان يرى وطنه أجمل مكان في هذه الدنيا، ومهما سافر سيبقى يشعر بالحنين إلى وطنه والحاجة إلى العيش والاستقرار فيه.
ولكن هناك ايضا اشخاص باعوا وطنهم وضمائرهم من اجل الاموال والشهوات واستقطبتهم جماعة الإخوان الإرهابية، للعمل كبوق ضد الوطن والحصول على أموال باهظة، مقابل تشويه وزعزعة استقرار وأمن الدولة المصرية، وانتهاج السياسة التحريضية،
مثل عيل تافة وخمورجي وحشاش.. يدعى محمد على هرب إلى الخارج، وخرج في فيديوهات يتحدث عن أكاذيب تستهدف الدولة، ومثل هذا الشخصيات العفنة لا تعرف معنى الوطن
فى الحقيقة أن حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال وإلى أقوال، فالوطن يستدعى منا جميعًا أن نعبر عن هذا الحب وأن يكون هذا الوطن ومصلحته وبقاؤه هو هدف أسمى لنا جميعًا، هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية، فليس من حب الوطن معاداة الوطن وأهله، وليس من حب الوطن نهب خيراته وأمواله، وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمذهبية بينهم، وليس من حب الوطن أن نبتز الوطن من أجل مصالح أنانية أو ذاتية، وليس من حب الوطن الاستقواء بالخارج، أو التهديد باستخدامه. كما فعل بعض السفهاء كانوا ينتموا لهذا الوطن