بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود شاكر: يكتب - حكاية قديمة مع الفنان سمير الاسكندراني

-

في عام 1993 وانا في مكتبي بقسم الأخبار بجريدة الوفد ،وكانت الساعة تقترب من الثانية ظهرا  ، فوجئت بالاستاذ سعيد عبد الخالق  رئيس  التحربر   آنذاك  رحمة الله  يطلبني  بالحضور  الي مكتبة ذهبت الية   فوجدت  الفنان العظيم سمير الاسكندراني والمستشار  بولس اسكندر كان رئيس ،محكمة في هذا الوقت    
قال لي الأستاذ سعيد عبد الخالق يا محمود  حتروح مع الأستاذ سمير الاسكندراني  ، والمستشار  اسكندر بولس   في مهمة حيقولولك عليها جلست معهم  وعرفت المهمة. 
وتم تحديد  الموعد  اليوم التالي الواحدة ظهرا ،وبالفعل الساعة الواحدة ظهرا  وجدت سمير الاسكندراني   والمستشار اسكندر بولس   كلا معة سيارتة الخاصة ،وقال لي  سمير الاسكندراني   اركب معاي في سيارتة المرسيدس ، والمستشار اسكندر ،كان بصحبتة  السائق الخاص لسياراتة المرسيدس السوداء 
وخلال الرحلة  حدثني سمير الاسكندراني   عن طبيعة المهمة   وقال  اننا سنذهب الان الي مستشفي الأمراض العقلية بالعباسية  لتوزيع  ملابس  ووجبات علي المرضي ،وان المستشار اسكندر بولس ،لدية  دار مسنين  وايتام في شارع بورسعيد  بالقرب من  منطقة  القصيرين  ،وفيها عشرات النزلاء من سيدات  ورجال   والدار تتكفل بهم مجانا  ،ووصلنا الي بوابة المستشفي في الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ،حتى  وصلنا الي عنابر  المرضي من السيدات والرجال .  

قام المستشار اسكندر ،والفنان سمير الاسكندراني ،بتوزيع  الملابس الجديدة علي المرضي  ووجبات الاكل الطازجة  وفرح المرضي  وكانت بالنسبة  لي سعادة بالغة وجبر خواطر هؤلاء المرضي  سواء مصرين  أو اجانب  ،واستغرقت المهمة ساعتين. 
وعند خروجنا من البوابة ،فوجئنا  باحدي الممرضات  تصرخ  ، وتستغيث استفسرنا  عن الموضوع   قالت ان العاملين بالمستسفي ،طالبوا المرضي  بخلع  الملابس الجديدة ، وارتداء ملابسهم الممزقة والمتسخة ،علي الفور عودنا الي العنابر،ووجدنا صدق الممرضة ، فجأة انقلب  سمير الاسكندراني رحمة الله علية وهاج  وانفعل واظهر الوجة الثاني لة ، من قاموس الشتاءم ، واتصل بمسؤول بوزارة الصحة  وابلغة بذلك، واصر علي ارتداء المرضي الملابس الجديدة ، وخرجنا من المستشفى ،وشكرنا المستشار اسكندر بولس ، علي المهمة  وانصرف  الي منزلة ، وركبت السيارة مع الفنان القدير رحمة الله علية  سمير الاسكندراني ، واصر علي ان نذهب الي منزلة في وسط البلد بالقرب من ميدان مصطفي كامل  والأوبرا .
وصعدت معة  الي منزلة ،وطلب من الخادمة  إحضار الغذاء وكانت سبانخ  ولحم وأرز وخلافة ،  وصارت علاقة بيني وبينة  وكان يحضر  الي جريدة الوفد  كثيراً .وكنت اطمن علية بالتليفون دائماً.

 هذة حكاية مع المرحوم  الفنان سمير الاسكندراني  رحمة اللة علية ، ورحم اللة  المستشار اسكندر بولس ، ورحم اللة الكاتب الصحفى القدير سعيد عبد الخالق