بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

12 معلومة عن الراحل سعيد صالح.. سلطان الكوميديا

-

كتب أحمد شلبى

بين مولده ورحيله 78 عاما من العطاء، استطاع أن يحجز مكانا لنفسه بين زعماء الكوميديا، فهو "مرسي الزناتي" في "مدرسة المشاغبين"، و"سلطان السكري" في "العيال كبرت".

ظهرت موهبة سعيد الفنية مبكرًا، فانضم إلى المسرح المدرسي وشارك في المعسكرات الصيفية بمدينة الإسكندرية، كما كان عاشقا للمسرح وكان يذهب إلى مسرح الأزبكية ويختبئ في طرقاته لمشاهدة الممثلين من وراء الكواليس.

من أشهر أعماله في السينما، "أزواج في ورطة" و"الكلابشات" و"مولد يا دنيا" و"المنحرفون" و"الأغبياء الثلاثة" و"الجردل والكنكة" و"الهلفوت" و"أمير الظلام" و"جواز بقرار جمهوري" و"سلام يا صاحبي" و"الواد محروس بتاع الوزير" والكثير من الأعمال.
قدم العديد من المسرحيات وأبرزها، "مدرسة المشاغبين" و"لعبة اسمها الفلوس" و"الحرافيش" و"كعبلون" و"اللص الشريف" و"ملك الشحاتين" و"العيال كبرت" وغيرهم.

واستهل مشواره الفني من خلال الفرق المختلفة بمسارح التليفزيون، التي قدم بها العديد من الأدوار الصغيرة، مما مكنه من لفت الأنظار إلى موهبته حتى جاءت انطلاقته الحقيقية عقب نجاحه في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي فتحت له أبواب النجومية ليصل مجموع أعماله إلى 302 عمل ما بين مسرح وسينما وتليفزيون.

ووصف صالح في حوار تليفزيوني له الكوميديا التي قدمها برفقة زملائه في مسرحية "مدرسة المشاغبين" بالمختلفة عن الأجيال التي سبقتهم، إذ وصف جيله بالطفل الذي له أب هو جيل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولي وغيرهم، ولهم جد وهو جيل نجيب الريحاني وعلي الكسار، مشيرا إلى أن كل جيل كان مختلف عن الآخر في الكوميديا التي كان يقدمها، وذلك في رد منه على محاوره عمرو الليثي حول تفضيله المسرح السياسي.

وأكد النجم الراحل أنه كان باستطاعته أن يصبح فينجومية عادل إمام ولكن لم يرد ذلك بسبب الموسيقى التي "بهدلته"- على حد وصفه- مشددا على أن انغماسه في الموسيقى أشبعه وكأنه مثل لمدة 200 عام.

برع في فن الارتجال على خشبة المسرح، لدرجة أنك عندما تتذكر أي مشاهده لا تملك سوى الضحك. أنه الفنان سعيد صالح الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة وذكرى وفاته غداالسبت ، وبهذه المناسبة نرصد أبرز المحطات في حياته.

• ولد سعيد صالح في 31 يوليو من عام 1938، بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب عام 1960.

• شارك فى بطولة 500 فيلم تقريبا، وكان يردد دائمًا: "السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم، أنا نصيبي منهم الثلث".

• شارك في أكثر من 300 مسرحية، وكان يؤكد في أغلب لقاءاته التلفزيونية على انتمائه للمسرح وتعلقه به واصفا نفسه بـ(فتى المسرح)

• اكتشفه الفنان حسن يوسف الذي قدّمه في مسرح التلفزيون، وكان يرى أنه وجيله نتاج مسرح التلفزيون باعتباره من الممثلين الأوائل الذين عملوا به.

• الملحن حلمي بكر كشف أن سعيد صالح، كان يحلم بأن يصبح مطربا، وتقدم بالفعل للحصول على عضوية نقابة الموسيقيين، ولكن تم رفضه، مؤكدا أنه كان ملحنًا سماعيًا، يجامله الشعراء نظرًا لنجوميته.

• كان يفكر في الهجرة إلى أمريكا عام 1970، بعد فشل احدى مسرحياته لعدم امتلاكه أموالا، قبل أن يعرض عليه المخرج سمير خفاجة المشاركة في "مدرسة المشاغبين"، وعن هذا الموقع يؤكد أن الطوابير التي كان يراها أمام المسرح هي التي جعلته يعيد التفكير في قرار الهجرة.

• أضحك سعيد صالح الملايين بأعماله الفنية الخالدة التي مازالت ترسم البسمة في مصر والوطن العربي ومنها مسرحية "العيال كبرت"، و"مدرسة المشاغبين"، و"هاللو شلبى"، وأفلام "رجب فوق صفيح ساخن"، و"سلام يا صاحبي"، وغيرها من الأعمال التي أثرت تاريخ الفن المصرى.

• توقع له النقاد والجمهور أن يكون نجم الكوميديا الأشهر بعد بزوغ نجمه في مدرسة المشاغبين والعيال كبرت، لكن حياته الشخصية والاجتماعية المضطربة أثرت بالسلب على مشواره فتراجع بمرور الوقت.

• اشتهر بالخروج عن النص في الأعمال المسرحية، وكان يرى ذلك نوع من الاندماج مع الشخصية، ولكنه دفع الثمن عام 1983، عندما قال في مسرحية "لعبة اسمها الفلوس": "أمي اتجوزت ثلاث مرات.. الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والثالث لا بيهش ولا بينش"، حيث تسببت هذه الجملة في اتهامه بالسخرية من رؤساء مصر الثلاثة، وحكم عليه بالسجن 6 أشهر.

• عام 1991، تم القاء القبض عليه بتهمة تعاطي مخدر الحشيش، ولكنه دافع عن نفسه، مؤكدا أن النظام هو الذي تربص به بسبب «طولة لسانه»، حسب تعبيره.

• توفي سعيد صالح في صباح يوم الجمعة الأول من أغسطس 2014 إثر أزمة قلبية حادة وتم دفنه في مسقط رأسه بقرية مجيريا بالمنوفية.

• عقب رحيله قال الفنان عادل إمام: "سعيد جزء من حياتي، ويعلم الله أنني لم أفارقه لحظة وكنت دائم السؤال عنه.. رحيله كسر ظهري".