بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مخرج الروائع داود السيد : الاعتزال قد يفرض على الشخص دون رغبته

-

كتبتنهى واصف

يعد داوود عبد السيد من المخرجين القلائل الذين إذا غابوا عن الساحة الفنية تلتفت الأنظار للبحث عنهم، فهو لم يقدم أعمالاً عابرةً وليدة اللحظة، وإنما ينقش بأعماله على جدار الفن  لتظل محفورة في تاريخ السينما المصرية، ولا شك أن وجود اسمه على أي فيلم يعتبر بوابة عبور له نحو النجاح، فهو اسم كبير في عالم الإخراج والتأليف، حصل على بكالوريوس إخراج سينمائي من المعهد العالي للسينما عام 1967، لم يكن من طموحه أن يصبح مخرجًا سينمائيًا لكنه أراد أن يكون صحفي، بدأ العمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام أهمها "الأرض" ليوسف شاهين، و"الرجل الذي فقد ظله" لكمال الشيخ، و "أوهام الحب"لممدوح شكري.

وتميز مشواره بالتأنى وعدم التسرع في اختيار الأعمال التي يقوم بإخراجها، لذلك فإنه لم يكن يخرج فيلما كل عام، بل أن الفترات بين أفلامه كانت كبيرة.

وعلى مدار تاريخه قدم عبدالسيد عدد من الأعمال المهمة التي تعد علامات في تاريخ السينما، ومن أبزأعماله" سارق الفرح، أرض الأحلام، البحث عن سيد مرزوق، الصعاليك، أوهام الحب، الرجل الذي فقد ظله،الكيت كات، رسائل البحر"و «مواطن ومخبر وحرامي» و«قدرات غير عادية»،وغيرها، إلا أنه اختفى منذ فترة عن الساحة الفنية، ويواصل معة موقع بوابة الدولة الاخبارية معه لمعرفة متى سيعود بإبدعاته.

وقال : لست الوحيد الذي ابتعد عن الساحة الفنية فهناك غيري الكثيرين، وهي قضية نوع إنتاج ونوعية الأفلام التي يحتاجونها حالياً وأنا لست مطروحاً في الوقت الحالي، وتابع : غيابي ليس اعتزالاً ولكن في بعض الأحيان الاعتزال قد يفرض على الشخص دون رغبته، والحقيقة أني اعتدت على أن يمر بين كل فيلم والآخر 10 سنوات وليس لدي في ذلك أي مشاكل.

وأضاف : ابتعادي ليس هدنة ولا أستطيع قول شيء سوى أن ليس لدي ما أقدمه حالياً، وبمجرد أن أجد الشيء المناسب سأظهر وسيعلم الجميع، وعن الأعمال التي تابعها الفترة الأخيرة قال : أنا لست متابعاً لكل الأعمال سواء في السينما أو التليفزيون، ولكني تابعت بعض الأعمال السينمائية في الفترة الأخيرة، ووجدت من بينها أعمالاً جيدة في سينما الشباب، والأفلام المستقلة، وجدت بينها أعمالاً جيدة، ولا أود ذكر أسماء حتى لا أنسى أحد، وختم حديثه قائلاً : أنا لم اعتزل ولكني في انتظار شيء جيد.

يذكر إن أعمال داود السيد تتميز بأنه قام بتأليف كل الأفلام الثمانية التي أخرجها فيما عدا فيلم "أرض الأحلام"، وألف اثنين آخرين بمشاركة كتاب آخرين، وهما "الكيت كات" الذي كتب السيناريو والحوار له الكاتب إبراهيم أصلان، و"سارق الفرح" الذي كتب السيناريو والحوار له الكاتب خيرى شلبى، وحصلت عدد من أفلامه على عدد كبير من الجوائز في التأليف فضلًا عن جوائز الإخراج التي فاز بها عن معظم أفلامه.