بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى هشام سلطان : يكتب ”الاسوأ قادم وعلينا أن نستعد”

-

نحن أمام حربٍ من نوعٍ جديدة  لا نعرف عنها الكثير، فالعدو خفي ومجهول وغير معروف ولا تجده أمامك، ولا مكان ولا زمان ثابت له، فلذلك لا يمكن أن تُستخدم فيها الأسلحة التقليدية مهما كانت متطورة وحديثة ومتقدمة، فجميع هذه الأسلحة التي نعرفها والتي لا نعرفها ليست لها أي قيمة، ولا فائدة منها كلياً، ولا جدوى من تكديسها والافتخار بها وإنفاق الأموال الطائلة على تطويرها وجمعها، فنحن بحاجة إلى أسلحة إبداعية من جيلٍ جديد فريد، ربما لم تخطر على بال أحد حتى الآن، سواء أكانت دفاعية وعلاجية، أم هجومية واستباقية، كما أن الجنود الذين يخوضون هذه الحرب الشرسة الحديثة يختلفون في صفاتهم ومؤهلاتهم وأساليب إعدادهم وتجهيزهم، والميادين التي يتدربون فيها ويستعدون بها، فالتركيز سيكون على تدريب العقل والفكر والتعليم في الجامعات والمختبرات البحثية قبل تدريب الجسد وتنمية القوة العضلية في صالات الرياضة وميادين القتال.
ولذلك لكي ننجح في مواجهة هذا العدو الجديد ونقضي عليه جذرياً من دون رجعة، وحتى كتابة هذة السطور نحن امام فيروس ووباء عالمي غامض ولم  تخفى منظمة الصحة العالمية عن  قلقها  منذ البداية   من عدم وجود علاج لهذا الوباء  ولا يعد ذلك مجرد تخمين  الأن.
ويعد وجود فيروس كورونا  المجهول الهوية ،والذى   يؤثر على البشرية بصورة كارثية أمرًا مخيفًا،  وموجة ذعر. ايضا  فى كل أرجاء العالم
حيث وضعت منظمة الصحة العالمية هذا المرض على قائمة الأمراض ذات الأولوية، التي نشرتها بصورة علنية   من أجل  تعزيز الاستعدادات الشاملة ضمن خطط البحث والتطوير التي ترتبط أيضًا بهذا المرض المجهول
وتضم القائمة أيضًا أمراضًا عديدة معروفة تسببت فعلًا في أوبئة في أجزاء من العالم، ومنها فيروس حمى القرم-الكونجو النزفية وفيروس الإيبولا وفيروس ماربورج وفيروس زيكا.

 فى الحقيقة لا نعلم تحديدًا اليوم ماهية  هذا الفيروس  الذى  يهدد الحياة فهو  ليس خيالًا علميًا، لكنة  سيناريو كابوسي  فهل  البشرية تعلمت شيئًا من تجاربها السابقة مع الأوبئة العالمية .!؟
يخبرنا التاريخ أن هذا  الوباء  سيكون شيئًا لم نره من قبل  ولا يعني ذلك طبعًا تقليل جهود مواجهتة  الحالية. إذ يجب أن يستمر بذل الجهود ،وقد تبدو  معالجة  مرض مجهول أمرًا غريبًا، لكننا نهدف إلى التأكد من فعالية الاستعداد والخطط  والاختبارات التشخيصية.

نريد تطوير أنظمة تساعدنا على تطبيق إجراءات وقائية سريعة مع  إجراء أبحاث كثيرة ،أم نقص الرعاية الصحية الأساسية أحد العوامل التي قد تؤدي إلى تحول المرض  من مجرد احتمال غامض إلى واقع مميت. وللحديث  بقية