بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

شيخ الأزهر: القتال يكون لصد العدوان.. و6 أشخاص لا يجوز قتلهم

-

أميرة السمان

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى رغب عباده في التراحم بجميع صوره وأشكاله، ووسع من مجالات تداولها حتى شملت عوالم المخلوقات كلها، وتراكم في تراثنا من هذه التعاليم ما يستحق المباهاة والفخر.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» المذاع عبر العديد من الفضائيات، أن الله تعالى الذي يؤمن به المسلمون هو الرحمن الرحيم، ورسولهم الذي يتبعونه هو الرؤوف الرحيم، والعباد على اختلاف ألوانهم وعقائدهم ومللهم وأديانهم إخوة في فلسفة الإسلام، وإخوتهم شهادة كان يرددها رسول الله –صلى الله عليه وسلم- عقب صلاته ويقول: «أَنَا شَهِيدٌ أَنَّ الْعِبَادَ كُلَّهُمُ إخْوَةٌ».

وتابع: إن حق السلام مكفول للعباد كلهم في شرائع هذا الدين، والإسلام لا يسعى للحرب ولا إراقة الدماء ما وسعه ذلك، ويعتصم بمبدأ السلام إلى آخر مدى ممكن، والمسلمون لا يقاتلون إلا من يقاتلهم، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: «وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ». 

وواصل: إنه إذا وقع قتال في الإسلام يكون لدفع عدو مقاتل وصد لهجومه، ودفاع المسلم مضبوط بالعدل وعدم التجاوز، لكون الاعتداء عدوانًا يكرهه الله، ولو كان موجهًا لغير المسلمين.

وأوضح أنه لو فرض القتال على المسلمين، فلا يحق لهم أن يقتلوا الرهبان ولا الصبيان ولا النساء ولا الفلاحين، ولا العجزة ومكفوفي البصر ولا حتى الحيوانات في جيش الأعداء إلا لضرورة الأكل، وهذه هي الرحمة التي تجسدت بتمامها في نبي الإسلام، وأعلت صوته في العالمين، إنها الرحمة بالإنسان وبالحيوان.

اقرأ أيضًا:دعاء الرزق بعد صلاة الفجر من 37 كلمة لقضاء الدين وإنجاب البنين وتنزل الخيرات


https://youtu.be/c5dj6VeraGk