بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى صالح شلبى : يكتب إجتنبوا السفهاء والرعاع

-

رحمة الله عليك الامام الشافعى  ،عندما أتذكر أشعارك ، أزداد قوة ولا ألتفت الى أنصاف الرجال ومن يتشبهون بالسفهاء والرعاع والشتامين والمرضى النفسيين، والنقص ،والنقص الشديد فى التربية والاخلاق وأنت تقول.... ياخطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ .:. فأكرهُ أن أكونَ له مجيباً .... يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلماً .:. كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيباً... إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ .:. فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ... فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ .:. وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ

سكتُّ عن السفيهِ فظنَّ أني .:. عييتُ عن الجواب
و ما عييتُ...ومَنْ لَمْ يَذْقْ مُرّ الَتَعلُّمِ سَاعَةً .:. تَجَرّعَ ذُلّ الجَهْلِ
طُولَ حَياتِهِ...النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ .:. وفي اعتزالهمُ قطعُ
المودَّاتِ... ولستُ أسلمُ من خلٍّ يخالطني .:. فكيفَ أسلمُ من أهلِ العداواتِ..

يا سادة زمن اشباه الرجال ....اصبح  يسودة اللمم ،والرعاع ،والسفلة ،والسفهاء  والرعاع يهددونا صبحاً ومساء بقذارتهم ، ووقحاتهم ، بأقلامهم التى تتحول فى أيديهم  كالخنجر بيد أهطل ،وعربيد ،ومجنون 

ماذا نقول للمعتصم ؟ ماذا نخاطب ابن الوليد ؟ واين نحن من عمر ؟ هل نقول لهم بان السفور والانحطاط أصبح يحاصرنا من السفهاء والشراذم  والرعاع، الذين لم يتعلموا ، الادب والاخلاق والحياء، ويرمون الشرفاء بأقصى العبارات ،ويتهمون الناس بالباطل عبر الشبكات الاجتماعية ، ماذا نقول لهم عن حماقة أنصاف الرجال التى تعرف فى أربعة : في كلامه في ما لا يُعنيه، وجوابه عما لا يُسال عنه، وتهوّره في الأمور، وإنة لايدرى ولايدرى إنة لايدرى.

لنا فى القرآن الكريم العديد من المواعظ، ومنها
قصة أصحاب السبت الذين عصوا أوامر الله عز وجل فمسخهم قردة جزاءً لعصيانهم وإفسادهم
،وعقاباً لهم على فسقهم وبعد زمن هلكوا، ولم يبق أحد من ذريتهم

 ومع ذلك نحن نؤمن إيماناً كاملاً منذ خلق الله الكون، بحكمته سبحانه وتعالى
أن تتنوع صفات وسمات الناس بين الجميل والقبيح والطيب والشرير والحسن والسيء ونقي السريرة
وأسود القلب وإذا دققت في أمراضنا الاجتماعية المستحدثة التي برزت على الساحة في السنوات
الأخيرة نتيجة تردي التعليم وانهيار منظومة القيم والأخلاق التي كانت تحكم المجتمع
لعوامل كثيرة لا تخفى على أحد ستجد إرتفاعا مخيفا في عدد الرعاع من الناس.

وشاءت إرادة الله أن يكون هولاء الرعاع والسفلة ومن لم يتعلمون الادب والاخلاق ،موجودين في كل المجتمعات وفي كل زمان ومكان وهم لا يتورعون عن ممارسة الغيبة والنميمة ليلا ونهارا لنهش أعراض الناس، ورميهم بالباطل وبعد التطور الكبير في وسائل الاتصال تجدهم في العصر الحالى يهيمون على وجوههم طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي في صورة لجان إلكترونية تحاول بكل الجهد رمي الرجال الشرفاء بكل ما هو قبيح وبذيء وباطل في محاولات رخيصة مثلهم للنيل منهم لكن الله سبحانه وتعالى يرد دائما جهلهم وسفاهتهم وكيدهم في نحورهم فلا تحزن أبدا إذا طالك شيء من رذاذ الرعاع، وإن الحكمة الأبدية تقول إن الكلاب تعوي والقافلة تسير، وأجمل ما تعالج به الرعاع هو الأبيات المعبرة للإمام الشافعي التي يقول فيها: أعرض عن الجاهل السفيه فكل ما قال فهو فيه ... ما ضر بحر الفرات يوما أن خاض بعض الكلاب فيه