بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

أحتآج ! .. أجازة من جميع مشآعري ..الحياة لا تؤلمنـا عبثاً.. تؤلمنا لنتعلم ولتعلمنا ابجدياتها

-

الحياة لا تؤلمنـا
عبثاً.. تؤلمنا لنتعلم ولتعلمنا ابجدياتها.. ولتخبرنا بأن لاشئ يبقى ولا حتى هي ستبقى..
نعم احببناهم لكن لم يشعروا بنا .. تمنينا لهم السعادة .. إن كانوا معنا ..أو مع
غيرنا.. لماذا لاننا أحببناهم بصدق..

أحتآج ! .. أجازة
من جميع مشآعري ..أحتآج لـ أسترخآء تام ..لآ مزيد من ما تقدمه الدنيا لي ..فقط أريد
العيش بسلآم ..أحتاج الى تفكير آخر.. وعالم آخر..أحتآج لـ نفس عميق يملأني إيمان ..أحتاج
لـ  إبتسآمه لأكمال يومي الذي بدأته..كما أحتآج لـ الصدق
في قلوب من هم حولي ..مثلما أحتآج لحبهم .. هذا فقط ماأحتاجه

الكلمات مثل البشر،
مثلما هناك «كلمة» مضيئة.. تنير الدروب.. متوهجة بالتجديد، مولعة بالتغير، صادقة من
القلب، مهمومة بالتنوير، مؤرقة بالعدل، باحثة عن الحرية.. شجاعة.. تحفظ كرامتها.. تصون
كبرياءها، تضع تفردها، غايتها الجوهر لا الشكل، لديهـا صلابة.. ممتلئة بالإرادة.. ساحرة
الإلهامات، مرحة الحروف.. هناك أيضًا المرأة أو الرجل الذى يتمتع بهذه الصفات والعكس
صحيح. فمثلما هناك «كلمة» معتمة تظلم الطرق، أطفأها النظر إلى الماضى.. حريصة على الجمود..
منبعها الفم لا القلب.. تشتغل على التعتيم.. ترادف الظلم، هناك البشر «المعتمون»،
«جامدون»، «منطفئون». وبكل أسف، فإن هؤلاء «المعتمين والجامدين والمنطفئين»، هم يقاتلون
لفرض «عتمتهم وجمودهم وانطفائهم»، على حركة الحياة نحو التقدم والعدل والحرية.

الكلمات» قَدَرى.. وطرقات اللغة بيتى.. ما ألذ أن أقضى العُمر، فى البحث عن كلمات تنير الدنيا حباً وغراماً ..  ما أمتع اللحظات التى تأخذنى إلى «كلمات» تعرى الكذب..وتكشف الجبروت والقلوب القاسية والباحثين عن مصالحهم الشخصية بصورة أنانية .. كم أنا  محظوظ لأن «الكلمة»، هى بدايتى ومصيرى ومثواى الأخير. شكلت «الكلمات» قلباً طاهرا لا يحمل الكراهية لأحد .. شكلت الكلمات لى عالم لا يعرف الحقد والانانية وحب المال ونكران أى جميل.. كم أنا سعيد الحظ، لأن الكتابة اختارتنى لأن أكتبها وأفعلها وأمجدها وأشتهيها وأعيش معها وأهب لها نفسى وحياتى

بقلم نهاد شلبى