بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الشاعرة هناء سرور: تكتب هذة رسالتى الى حبيبى

-

اليلك رسالتى أيها الحبيب ربما تشعربى أو تعلم ماهو قرارى القادم ... أتعلم بأننا حينما نتغير لا نعود أبدا كما كنا ! أتعرف بأن أعماقنا عندما تتشوه ، لا يعيد ملامحها السابقة شيء و مهما حاولنا تجميلها

أفتقدك .. أفتقدك
بشدة ..يبدو اني متورط بك أكثر مما كنت أظن لا تلوميني علي قدر لا قدرة لي علي تغيير
مساره ..علاقتنا كانت لعبة قدرية لا سلطة لنا عليها ..لا قدرة لمخلوق ضعيف علي تغيير
قدر سطره قوي كبير .. لا أدري لماذا تتركني عالقة بين السماءِ والأرض ! ..لكني
أدرك أنك تسكنُ أطرافي .. وبأنك ( عزيزُ ) كما كُنت ..أحببتك أكثر مما ينبغي , وأحببتني أقل مما
أستحق.. مهووسةٌ أنـا بـكَ ، أُحبـكَ إلى درجـةِ الهـوّس .. الهـوّس
الذي لا أطيقـهُ ولا طاقـةَ لي على الخـلاصِ منـه ! أحتـاجُ أن يرفعنـي الـرب إلى هُنـاك
.. حيـثُ لا تكـون .. أحتـاجُ لأن ينتـزعَ الله قلبـي من بيـن أضلعي ليطهرنـي من حـبٍ
يعذبنى!”

كنت أدعو بلسان لاهج في صلاتي ..! طلبت من الله انتزاعك من قلبي ..سألته أن
ينجيني من حب لا طاقة لي علي تحمله..كنت أدعوه بجوارحي بكل ما في

تظنُّ بأنني قادرة
على أن أترك كل شيء خلفي وأن أمضي قُدماً.. لكنني مازلتُ معلقة، ما زلت أتكئ على جدارك
الضبابي بانتظار أن تنزل سلالم النور إليَّ من حيث لا أحتسب، سلالم ترفعني إلى حيث
لا أدري وتنتشلني من كل هذه الُلجَّة..

قهرني هذا الحب،
قهرني لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، أحببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي.. لم
أُكن بحاجة لحلم آخر.. كنت الحلم الكبير، العظيم، الشهي.. المطمئن.. الذي لا يضاهيه
في سموه ورفعته حلم.. أقاومك بضراوة، أقاوم تخليك عني بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى،
أقاوم رغبتك في أن تتركني لأنه لا قُدرة لي على أن أتقبّل تركك إياي.. أصرخ في وجهك
حيناً، وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي..

مصلوب أنت في قلبي..
فرجُلُ مثلك لا يموت بتقليدية، رجل مثلك يظل على رؤوس الأشهاد.. لا يُنسى ولا يرحل
ولا يموت كباقي البشر..