في الساعات الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية.. ترامب يصعد من هجومه ضد كلينتون ويراهن علي الأغلبية الصامتة

كتب – جمال عصام الدين

في الساعات الأخيرة الفاصلة علي الانتخابات الرئاسية الأمريكية غدا الثلاثاء صعد المرشح الجمهوري دونالد ترامب من هجومه علي مرشحة الحزب الديمقراطي ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون من خلال التركيز علي ما أسماه فضائحها الإليكترونية . كما كثف ترامب من حملاته فيما يسمي "الولايات المتأرجحة" مثل ولاية فلوريدا وكارولينا الشمالية لضمان أصوات "الغالبية الصامتة" فيها.

من جانبها صعدت كلينتون أيضا من هجومها علي ترامب بالتركيز علي عيوبه الشخصية وتقلباته المزاجية ووصفه بأنه مرشح الانقسام والخلافات بينما هي تمثل المصالحة والوحدة بين فئات الشعب الأمريكي.

وقد اختفت القضايا الخارجية من أجندة المرشحين المتنافسين بخلاف اتهامات ترامب لكلينتون بأنها كانت أكبر داعمة للإرهاب في الشرق الأوسط أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية . كما أتهم ترامب كلينتون بتلقي أموال من جهات راعية للإرهاب مثل قطر و السعودية علي حد قوله.

وقد قامت كلينتون صباح اليوم قبل الأخير للانتخابات بزيارة كنيسة أمريكية أفريقية في مدينة فيلادلفيا في محاولة لجذب أصوات الناخبين السود في هذه المدينة المتأرجحة. كما قامت بحضور مؤتمر انتخابي في ولاية نيو هامبشير حيث شهد المؤتمر قيام أحد المسلمين السود وهو المحامي "رضا خان" بالدعاية لكلينتون وفي محاولة لجذب أصوات المسلمين الأمريكان. وفي المؤتمر قالت كلينتون "هذه الانتخابات هي اختيار بين الإنقسام والوحدة و اختيار بين قيادة شجاعة وواعية وقوية للأمة وبين مدفع مفلوت العيار يمكنه أن يعرض أمن الولايات المتحدة للخطر.

أما ترامب فقد عبر عن ثقته في الفوز وهو يتجول في عدد من الولايات التى تصنف بأنها معاقل للحزب الديمقراطي المنافس له. وفي مؤتمر انتخابي في ولاية "مينسوتا" الشمالية قال ترامب أنه يتوقع الفوز رغم أن ولاية مينسوتا لم تصوت لأى مرشح للحزب الجمهوري منذ عام 1972.

 وفي المؤتمر هاجم ترامب كلينتون متهما إياها بأنها مذنبة وأن علي الشعب الأمريكي التصويت لصالحه حتى يتم محاكمة كلينتون أمام العدالة - علي حد قوله. وقال ترامب "الآن القرار في يد الشعب الأمريكي يوم 8 نوفمبر للتصويت لمن يريد تطبيق العدالة علي هذه المذنبة."

ومازالت استطلاعات الرأى الصادرة من جهات موالية للحزب الديمقراطي تضع كلينتون في مقدمة السباق وتتوقع لها الفوز كما قام الرئيس الأمريكي أوباما وزوجته ميشيل بعقد مؤتمرا انتخابيا للدعاية لكلينتون وحيث أن فوز ترامب سوف يمثل كارثة علي مستقبله السياسي.