بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

لا تلعبي دور “المرأة الصعبة المنال”…ستكتشفين أنّ هذا الدور سيمنعك من الوصول إلى الزواج!

-

كتبت رانيا فرنسيس

لن أنسى كيف كان وقع خبر وجود أحدهم في حياتي على عائلتي وأصدقائي… فرحتهم
كانت لا توصف. الجميع أظهر حماسة للموضوع حيث حرصوا على إعطائي النّصائح
بهدف إنجاح العلاقة. منهم من اختار لي الفستان الذي سأرتديه خلال عشائنا
الأول أو تسريحة الشّعر المناسبة…. نصائح منها المفيدة ومنها الطّريفة
ومنها السّلبيّة لا بل المدّمرة.

عقب لقائي الأوّل بجوزيف (الذي هو زوجي الآن) اختبرت عددًا من النّصائح لأكتشف أن بعضها كان مدمّرًا.

إحدى تلك النّصائح كانت أن ألعب دور الإمرأة الصّعبة المنال. نصيحة قيل إنها السّبيل الوحيد لكسب قلب الرّجل. لعلها نصيحة تعطيها الأم لابنتها وأعتقد أنّها لا تعطى للشّاب.

هذه النّصيحة ليست جديدة. يقول الدكتور كيربي جولدين وهو طبيب نفسي يستكمل حاليا دراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة نيويورك:” تعود هذه النّصيحة إلى القرن الرابع قبل الميلاد عندما نصح سقراط امرأة أنه من أجل جذب المزيد من الرّجال عليها أن تظهر ترحيبًا ولكن مع معرفة متى تحجب مشاعرها.” جولدين أوضح: “يطلب من النّساء عدم إظهار الكثير من رغباتهن الرومانسية. لعب دور صعبة المنال يمنح صاحبة الدّور نوعًا من القوة في العلاقة.”

في أولى مراحل علاقتي بجوزيف عملت على عدم الرّد على رسائله بسرعة أو
التّظاهر بالانشغال متّى طلب رؤيتي. كنت أخاف من أن أبدو وكأنّي سهلة في
حال إجابتي على رسائله بسرعة أو إظهار اندفاعي للقائه مرّة ثانية. إلّا أني
سرعان ما أدركت أنّه عندما ألعب دور الصّعبة المنال أفقد الكثير من الفرص
للتواصل بعفوية وصدق معه.

عندما تحاول الفتاة لعب هذا الدّور تراها تصب كل تركيزها وجهدها على طرق فرض سيطرتها على العلاقة.

“عندما
يحاول المرء لعب دور “غير المبالي” لجذب أحدهم يفقد فرصة معرفة ما الذي
يريده حقًا من هذه العلاقة. كيف يمكن للمرء بناء علاقة عفويّة وعميقة مع
الآخر فيما يركّز على السّيطرة على العلاقة؟” يتساءل غولدين
مضيفًا:”العلاقات مبنية على الانجذاب المتبادل والالتزام ما يجعل من
التّظاهر بعدم الاهتمام أمرًا يتناقض مع رغبة المرء الفعلية.”

لعل أخطر ما في لعب دور “الصعبة المنال” هو فقدان هدف العلاقة الأساسي حيث يصبح الشّخص الآخر هدفًا لا إنسانًا أو شريكًا.

عدم تمضية الوقت مع الشّخص الآخر أو عدم التّحدث إليه عندما نشعر
بالحاجة إلى ذلك يبعدنا عن رؤية الآخر كما هو ويمنعه من معرفتنا على
حقيقتنا.

وهنا تكمن الخطورة فبدلًا من تمضية الوقت بحثًا عن سبل للسيطرة على العلاقة يجب على الثنائي العمل على التّعرّف على الآخر بعمق.

جولدين ليس الطبيب النّفسي الوحيد الذي يعتقد أن لعب دور “الصعبة المنال” يؤذي العلاقة. الدكتور جون بوري وهو أستاذ علم النفس في جامعة سانت توماس يشجّع الجميع على أن يكونوا على طبيعتهم في العلاقات الرومنسية الجديّة.

” عندما يسعى الناس إلى بناء علاقة حبّ طويلة الأجل مع شريك عاطفي لعب دور “صعب المنال” لن يكون مثمرًا أبدًا.” يوضح بوري.

إذًا كيف يمكن كسر حلقة لعب دور صعب المنال؟ الإجابة أبسط ممّا توقّعت:”معرفة ما نريد وقوله بوضوح.” يقول غولدين.

هناك الكثير من الأمور التي يجب أخذها بعين الإعتبار عندما تقرّرون ما
الذي تريدونه من العلاقة الرومنسية. نصيحة بوري بهذا الخصوص هي أن نطرح على
أنفسنا الأسئلة التّالية:” هل هذا الشّخص مصدر للثقة؟ إلى أين تتجه حياته؟
هل هو أناني وذاتي؟ هل تبادلونه الود والإعجاب والتقدير؟

إذًا لعب دور “صعب المنال” في العلاقة قد يكون مضرًا فعلُا. عندما تجدون أنفسكم في المرة المقبلة في صدد لعب هذا الدّور خذّوا دقيقة وفكّروا إن كنتم تستمتعون حقًا بهذا. إن كنتم تهتمون لأمر أحدهم فكونوا صادقين وواضحين

عزيزتى الفتاة هناك ثلاث أفكار، تسيطر على تفكير الرجل عندما يشعر أنكِ صعبة المنال.

الاحتمال الأول: هناك شخص أخر:
بعد المحاولة مرة والثانية وربما الثالثة لفتح حديث معكِ أو دعوتكِ إلى
الخروج ومقابلة هذا بالصد، سيفكر الرجل أن هناك شخص أخر ولكنكِ لا تريدي
التصريح بذلك، أو أنه لا يجذبكِ ولا تشعرين أنكِ تودي الدخول معه في علاقة.
خاصة وإذا كان الصد واضح دون أي إشارات أخرى بالقبول.

لاحتمال الثاني: تجاربك مع رجال سيئين:
ثاني احتمال سيفكر فيه الرجل بعد صده أكثر من مرة هو أنكِ مررتِ بأكثر من تجربة مع رجال سيئين، الأمر الذي يجعلك تأخذين حذرك هذه المرة، حتى لا تقعى فى حفرة الخيانة ،لذلك في هذه الحالة ربما سيحاول إقناعكِ به بطرق توضح نيته الطيبة، حتى تطمئني له.

الاحتمال الثالث: العمل الأهم:
في حالة كانت حياتكِ مليئة أمامه بالتفاصيل من عمل وأصدقاء، هنا سيفكر أنكِ تفضلين هذه الأشياء عن الارتباط، خاصة عندما تشعرينة بأنك مرغوبة والكل يتحدث عنك ويريد الارتباط بك ومغازلتك ولذلك قد يعيد تفكيره في الأمر من بدايته،فهناك الكثير من الرجال لا يحبون أن يأتوا في المرتبة الثانية.

.