بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هزمتنى أمراة قلبها لا يعرف الحب

-

عندما نظرت الى عيناها قلت لها اريدك لى أنثى مدى الحياة .. لأن «الحضارة أنثى.. لأن القصيدة أنثى.. وقارورة العطر أنثى..فقالت لى نظرات عيناها سعادتى عندما أرى ضعفك ..وأعشق فيك تعلقكك باأوهامك حتى انك لازلت تعتقد اننى أحبك ..

قالت أننى أمراة لا أعرف الحب.. انا لم أخدعك.. لم أقل لك يوماً أنى أحبك .. لم أقل لك يوماً اننى مشتاقة اليك..لم أحادثك فى ليلة مسائية قمرية لنتسامر سويا ونحكى ما بيننا من لهفة وعشقاً .. لم أناديك يوما بأسمك.. كنت دائماعندما القاك أختار العديد من الالقاب لاناديك بها.. لا تسألنى عن أسرارى.. ولماذا كنت حريصة على لقياك..وأنتظر اللقاء ..لا تسألنى ..لا تسألنى.. فأنا أمراة أحب العطاء .. ووجدت فيك هدفى .. وإن كنت أرغب فى المزيد.. وليتك تعيش معى فى الوهم سنين تعشقنى وتهوانى

قلت لعينيها سامحك الله .. هل نحن طيبون جدا لدرجة السذاجة ..والغباء ؟؟.. لا بل لأننا نحمل قلوبا خلقها الله بيضاء نقية كثلجه الذي يحمل الخير وقت تساقطه ..لم يخلق قلوبنا في ظلام الليل ولا رمادية الغيوم ..وحين يوماً تعشقين بعدي ..ستجربين طعم المساءات الباردة ..وطعم الحوارات التافهة ..وطعم الكتابات الميتة وطعم الحكايات الفاشلة.وستكتشفي بعد كل حكاية..ان كل رجل .. هو رجل ..وأني وحدي من الرجال قافلةٌ ..قلت لها حاولت أن اجعلك تحبيني مثل ما أحبك وأن أسمو بك فوق كل رخيص بكل ما أملك من حب .. حاولت شرائك بكل ما لدي من إحساس ومشاعر فأهملتيني كما يهمل الظلام نداء المظلوم سحقتيني بمشاعر من جليد ..وخداع يسبقة خداع.

أشعرتيني بقلة حيلتي أمامك بعد ما عرفتـى نقطة ضعفي تجاهك والتي جعلتني أتحمل ما لا يتحمله البشر.. لكننى

لم أرتكب جريمة عندما أردت أن أبحث عن الحب الحقيقي بداخلك و أن يضيئ هذا الحب عتمة حياتك حاولت ما بوسعي أنتشلك من ماضى قد وصفتية بالاليم .

أعرف أني خدعت روحى وقلبى  بعد إن أوهتمتهما بأنك تبادلينى المشاعر والحب  ..حتى أصبحت أمامك رجل مهزوم ضعيف..نعم أعترف بأنكـى قد هزمتيني و هزمتى أحلامي و أماني ومعاني كثيرة لا تفهميها..لن أعاتبك على كل ما فعلتيه بي و لن أحاسبك عن تماديكى التجاهل و الاستهتار بمشاعري والاستهزاء بكل معنى جميل حطم بداخلي كل المعاني وأصابني تلبد حيث جعلني لا أستطيع التحكم بتصرفاتي و أفعالي

لقد سلبت الحياة مني أشياء كثيرة لم أندم عليها و أتمنى أن تنضمى أنتى الي هذه الاشياء في يوم من الأيام حيث ينفجر حبي الخامد بداخلي ليقضي على البقية الباقية تجاهك

بقلم صالح شلبى