بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

القلق يؤثر سلبا على شخصية المرأة.. تشعر بالمرض ويطاردها هاجس الموت

-

كتبت هايدى الشبكى

القلق هي أعراض معروفة عند الجميع. و يحددها الشعور النفسي بعدم الارتياح حيث يجمع بين الشعور بالخوف وانعدام  الثقة والأمن، إضافة إلى حالة من التململ والعصبية... كما أن القلق يظهر كذلك بأعراض فيزيائية قد تكون اقل أو أكثر حدة (كالتعرق ، وخفقان القلب) ،و يمكن القول أن اضطرابات القلق العام هي من بين الأعراض الأكثر شيوعا والتي تؤثر على المرأة أكثر من الرجل، حيث تشعر المرأة دوما بإحساس المرض في كثير من الأوقات  وإنها على حافة الموت إضافة إلى انها تصبح قليلة التعلق بالعمل حتى انها تدخل في شجارات أكثر من المعتاد.

يختلف القلق عن الشعور بالعصبية من جانب انه يحدث بتلقائية فالقلق هو مرض لا
سبب له ولا يمكن التحكم في إيقاف الشعور به، أما إذا وصل هذا الانفعال إلى حالة مرضية
يكون القلق احد أسباب عدم التفكير في حل بسبب حالة الخوف التي تنتابه وهذه الأعراض
تستجيب للعلاج وان كانت تحتاج إلى الوقت.

وهناك قلق طبيعي يحدث في اغلب الحالات عند عدم الحصول على شيء مرغوب فيه، أما
القلق المرضي فهو يعتبر حالة نفسية إذ يشعر المرء بحالة من الخوف الغامض وتزيد حالة
القلق النفسي في المجتمعات البسيطة والفقيرة حيث يكون هناك انعدام في الإمكانيات والصعوبة
في تسوية مصالحهم.

فالعلامات التي تكشف حالات القلق عديدة وهي سرعة الغضب، التعب الشديدوالوجع
بالجسد ، صعوبة التركيز ونقص الانتباه، فقدان روح الدعابة والفكاهة، اضطرابات النوم

الإحساس بالاختناق والإحساس بالدوار خاصة إذا كان الشخص يشكو من قبل من احد
الأمراض سواء كانت نفسية أو فيزيائية، إذ يَعتبر المريض نفسه على مقربة من الموت كي
يصبح هذا الفزع إلى مرض نفسي يزداد بازدياد الوسواس، كما يشعر المريض أيضا في حالات
أخرى بالإحراج والخجل من بعض المواقف التي تحدث له أمام الآخرين حيث يشعر بان هؤلاء
الناس ينظرون إليه سواء عند الكلام أو الأكل أو مقابلة شخصية ذات نفوذ أو منصب عال،
كما يسمى هذا النوع من القلق بالخوف الاجتماعي لذلك نجد الكثير من الأشخاص الذين يحسون
بالخجل الكبير والإحراج المستمر يَصِلون إلى مرحلة من الخوف تصاحبهم دائما في علاقاتهم
الإنسانية.

وهناك حالة أخرى تمس نخبة من الأشخاص تلك التي تتطور حالتهم  ويتحول إلى الوسواس حيث تتملكهم واأفكار مشتتة وغير
منطقية تفرض نفسها ولا يستطيع كبتها حتى لو حاولوا ذلك وتكون هذه الأفكار دائما سلبية
ومزعجة تدعو الشخص إلى القيام بتصرفات بصورة متكررة محاولا التخلص من تلك الأفكار لأنه
في الواقع يعرف بأنها خاطئة لكن لا يستطيع التحكم في أفعاله إلى درجة انه يقلق من حوله
ويوترهم كما تعيق عمله وعن اشتراكه في الحياة العملية والاجتماعية.

كيف نعالج القلق ؟

هناك علاج نفسي وآخر دوائي لكن النفسي هو الذي يساعد المرء للخروج من هذا الداء
اذ يتطلب إرادة قوية منه حيث يعالج الأفكار اللاعقلانية التي تولد الشعور بالقلق باستمرار
رغم علمه بانها خاطئة.

أما العلاج الدوائي فيوجد مضادات عديدة ومهدئات اغلبها تؤدي إلى الإدمان على
المدى الطويل أو القصير لكن هناك بعض الأشخاص يتجاوبون مع هذا العلاج  بشكل جيد.