بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

فيديو .. الرش بالماء عقاب مخالفة المشاة للعبور فى الصين..وهنا ضحايا يختصرون طريق حياتهم بالعبور الخاطئ

-

https://youtu.be/f7P_yLGi4LA

واجهت الصين حوادث الطرق، بإختراع نظام جديد يجبر المشاة على الالتزام بقواعد المرور عن طريق رش الشخص المخالف بالمياه بوضع حواجز صفراء مزودة بتقنية التعرف على الوجه ومرشات للمياه لمعاقبة أى شخص يحاول مخالفة قواعد المرور أثناء عبور الشارع لحظة إعطاء الإشارة الحمراء، وهنا فى بلد الحضارة والـ 7 الاف سنة ، نجد ضحايا يختصرون طريق حياتهم بتجاهل عبور «ممرات المشاة ،و ما زالت الامور سايبة بدون رابط أو ضابط رغم كثرة الحوادث على الطرق السريعة لعدم وجود قواعد حاكمة وملزمة لقواعد عبور المشاة

لقد نجحت الصين فى إختراع أعمدة تستطيع إخبار المارة بأن الوقت قد حان لعبور الطريق، حيث تذيع رسالة صوتية تقول خلالها: "برجاء العبور.. الضوء أخضر"، وعندما تكون الإشارة حمراء تذيع الأعمدة: بالصوت والليزر” "من فضلك لا تعبر الطريق ستتعرض لخطر".

كما تقوم الاعمدة على تصور الأشخاص الذين يعبرون إشارة المرور الحمراء ومن ثم ترسل الصور إلى قاعدة بيانات الشرطة لتحديد هوياتهم. وفي الوقت نفسه، تعرض هوياتهم على شاشة إلكترونية كبيرة مُثبتة عن تقاطع الطرق بشكل علني”.

وهذا هو الفيديو الذى يوضح هذة التقنية ، لسيدة بدينة حاولت عبور الشارع بطريقة خاطئة فتم رشها بالمياه من خلال أعمدة صفراء يبلغ طولها حوالى 50 سم.

هنا فى مصر نعيش على قصة يعلملها الجميع وهى " قصة عبور نحو الموت " ، وكأن الضحايا يرسمون لحظة النهاية دون أن يدرون أن عبورهم الطريق من غير المكان المخصص له سيقودهم إلى حتفهم، وإن كانوا متمسكين بالحياة ومقبلين عليها، والسبب هو محاولة اختصار جزء من الوقت يسير فتكون النتيجة أن الزمن يتوقف في تلك اللحظة. ونسمع ونرى يوميا الكثير من الحوادث، ويكون سبب هذه الحوادث استهتار بعض المشاة بقواعد السير الخاصة بهم، فيعبرون الطرق من غير الأماكن المخصصة لهم، ولا يستخدمون الأنفاق التي أقيمت أساسا لحمايتهم ويعرضون أنفسهم للخطر كما يعرضون قائدي السيارات في الطريق للخطر أيضا.

فى مصر المحروسة، نتحرك من منازلنا وأهم دعواتنا أن يكفينا الله شرور الطريق ، فلا أدري لماذا لا توجد لدينا إشارات مرور للمشاة تحفظ للمواطن حقه في عبور الطريق بأمان ، بشرط ألا يحق له تخطيها  ، إذ أن عبور الطريق بشكل مفاجئ قد يفقده حياته ، كما يتسبب في ضياع مستقبل السائق وربما سجنه وشعوره الأبدي بالذنب لقتل إنسان دون أن يكون خطأه من الأساس، وقد تكون مشكلته الوحيده أنه فوجئ بمواطن من النوع الانتحاري كمن نراهم كثيرا على المحاور السريعة أو الدائري الذين يقررون عبور الطريق فجأة وأحيانا أيضا في الظلام مع إنعدام الإنارة ! فكيف لسائق السيارة تفاديه ؟ خاصة وأن بعض هذه الطرق مسموح عليها بسرعات تصل  ٨٠ و١٠٠ أو حتى ٦٠ ، وكثيرا أيضا ما يكون خطأ السائق الذي يسير بسرعة كبيرة لا تمكنه من تفادي عابر الطريق المسكين الذي لم يجد بديلا سوى عبور الطريق دون تنظيم.
نحتاج حقا إلى كباري مشاة عديدة على الطرق السريعة بسلالم كهربائية للتسهيل على المواطن عبور الطريق بأمان ويسر ، بشرط أن يمنع منعا باتا عبوره للطرق  ، كما نحتاج لإشارات مرورية للمشاه في الطرق العادية تنظم مواعيد عبورهم لضمان سلامتهم ، ومن يتخطاها عليه مخالفة فورية إن أمكن ، وليست له حقوق عند سائقي السيارات حال حدوث حادث لا قدر الله ، والعكس صحيح تغلظ العقوبة على سائق السيارة حال تخطيه لحقوق المشاة .

إن إشارات مرور المشاة لا تقل أهمية أبدا عن إشارات مرور السيارات إن لم تكن الأهم ، وأيضا كباري وأنفاق المشاة خاصة على الطرق السريعة .
مشهد يومي ومتكرر لمواطنين يعبرون الطرق حيث لا بديل لهم في أكثر الشوارع من العبور بشكل عشوائي غير منظم ، و عابرو الطريق في الحقيقة أنواع ، فمنهم ( المتردد)  وهو مربك لسائقي السيارات وللطريق ، ومنهم  (الانتحاري)  الذي يلقي بنفسه فجأة باعتبار أن السائق عليه التوقف في أية لحظة دون أية اعتبارات لأمن الطريق ، ومنهم ( المتعقل ) الذي ينتظر حتى يخلو الطريق من السيارات القريبة ويصبح آمنا للعبور ، وهو قد أمر يستغرق الكثير من الوقت.
إن تغيير منظومة المرور بشكل عادل يضمن سلامة وأمن جميع المواطنين بمختلف فئاتهم ، تعد مطلبا أساسيا وعادلا وهو مطبق في أغلب دول العالم .. فهل من مجيب ؟

بقلم صالح شلبى