بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

هشام يحيي يكتب.. سناء جميل لم تمتلك ثمن مرتبة سرير وملابسها كانت الحل حتى تستطيع النوم!

-

نجحت مقدمة البرامج فريدة الزمر أن تدير
معها حوارًا عبارة عن مزيج بين الفن والحياة..من خلال البرنامج التليفزيوني استديو
85، مع مع السيدة ثريا يوسف عطاالله.. الشهيرة بـ سناء جميل، التي  أضفت على الحوار، من روحها.. بسبب انفعالها وهي
تحكي المصاعب التي واجهتها في مشوارها: "مشواري في الفن كان صعب، لإن بصفتنا
من الصعيد، أهلي كانوا رافضين أن أعمل بالتمثيل، وأمام إصراري قاموا بطردي من
البيت، استاذي زكي طليمات "الله يرحمه" قام بوضعي في بيت للطالبات، وهنا
ذاد إصراري على النجاح وأن أثبت لهم إيماني بالفن والتمثيل، ولم يتركني الفنان زكي
طليمات قام بضمي لفرقة المسرح الحديث التي قام بتكوينها في هذه الفترة، وكنا
نتقاضى من المعهد 6 جنيهات.. ومن الفرقة 6 جنيهات.   كنت اسدد من هذا المبلغ قيمة ايجار بيت
الطالبات وحصل لي على إذن مخصوص للحضور بعد المسرح، أكثر ما اغضبني من اهلي عدم
ثقتهم في تربيتي، وهم يعلموا إني صعيدية ودوغري، لكن احمد الله إنني اثبت لهم إنني
كنت جادة".. وبعد توقف لالتقاط الأنفاس ومسح الدموع التي لم تستطع أن تسيطر
عليها، عادت لتقول: "يجب أن يعرف الناس أن المحن تصنع الإنسان".. وتعود
من جديد لتفتح صفحة من رحلة كفاح الخطوات الأولي في الحياة. "كنت اريد ايجار
شقة للخروج من بيت الطالبات، ودخلي لا يكفي. لم يكن هناك سينما أو تليفزيون، ودخلي
الوحيد من المسرح والمعهد، لهذا اشتغلت عمل إيضافي في تطريز الملابس للحصول على
مقابل يكفي أن أدفع ايجار شقتي الجديدة في ارض شريف.. التي كانت في الدور الارضي،
عشت فيها لفترات طويلة بدون اثاث، حتى حصلت على سرير من مزاد، لكن لم أكن امتلك
مرتبة توضع على السرير.. كنت اضع ملابسي مكان المرتبة حتى أعرف أنام" لم يكن
يعنيها أي شيء إلا النجاح في الفن، وإتقان اللغة العربية، وعدم الهزيمة أمام
أهلها.. الذين قاموا بطردها! وعادت من جديد لتؤكد إن إدارة أي شخص لمحنته.. التي
يتعرض لها في بداية حياته.. هي التي تكشف شكل مستقبل هذا الشخص.. هل سيصمد هل
سينكسر؟ هل يعرف إنه يخوض معركة حياته.. وحسب اعترافها الأخير.. إنها لم تكن تعرف
لكن العناية الإلهية ساندتها حتى النهاية.. لا نها كانت صادقة.. ودخلت التحدي بقوة
وعزيمة.