بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

في حادث معهد الاورام الارهابي:إشارة أنقذت العروس ..والتفجير قتل كل المدعوين

-

كتب- محمد
عطية-:

مشاهد مفجعة ودامية
خلفها حادث تفجير معهد الأورام في مصر، وقصص تبكي القلوب، سطر الحادث الأليم نهايتها،
وترك وراءها ذكريات حزينة ستظل عالقة في نفوس الناجين.

نعمة طارق شوقي،
عروس صغيرة السن نجت وشقيقها من الحادث، وقتلت عائلتها بالكامل وخطيبها في التفجير.

التفاصيل بدأت
قبل الحادث بساعات قليلة، ففي تلك الليلة كان موعد خطوبة نعمة التي تقيم مع أسرتها
في منطقة البساتين جنوب العاصمة المصرية القاهرة، وتنحدر عائلتها من قرية ميت حبيب
بسمنود بمحافظة الغربية شمال مصر.

أقامت الأسرة مراسم
الخطوبة في إحدى القاعات الصغيرة بالمنطقة، ثم استقل أفرادها حافلتين وتوجها لمنطقة
وسط القاهرة للاحتفال، وفي طريق عودتهم تغير كل شيء.

كانت العروس ترتدي
فستانا أبيض وتجلس بجوار شقيقها في سيارة خاصة، وتسير أمامهما حافلتان تقلان باقي المدعوين،
وعددهم 17، وقرب معهد الأورام مرت الحافلتان قبل أن تستوقف إشارة المرور سيارة العروس
وشقيقها، وخلال دقائق معدودة، كما يقول محمد عطا نجل خال والد العروس لـ"العربية.نت"،
حدث الانفجار، وتحولت المنطقة لكتلة من اللهب، وشاهدت العروس وشقيقها جثثا تتطاير وأشلاء
تتناثر، منها ما تطاير قرب موقع الانفجار، ومنها ما قفز في النيل وابتلعته المياه بلا
رجعة.

وتروي العروس ما
حدث في تدوينة مؤثرة كتبتها على صفحتها على "فيسبوك" وقالت: "كانت ليله
أول أمس خطوبتي على من تمنيت أن أبقى بقية حياتي معه، وكنت أسعد مخلوقه لأنني بجواره
هو وأصدقائي وعائلتي إلى أن انتهت الخطوبة، وبدأنا في التحرك على منزلي لكي نسهر أنا
وأصدقائي وخطيبي ونأكل من الطعام الذي ظلت أمي تعده طوال اليوم".

وتضيف: "ومع
لحظة العودة توقفت ثلاث سيارات أمامنا لكي نذهب معا، ولكن فرقتنا الإشارة وفجأة انفجرت
السيارات الثلاث أمام عيني وبها أمي وأبي وجميع عائلتي".