بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مع إقتراب ذكرى رحيله الـ 39.. محمد عبد المطلب ”ودع هواك وانساه عمر اللى راح ما هيرجع تانى ”

-

https://youtu.be/ET1t5VED4Ic?t=12

كتبت هايدى فاروق

"ودع هواك وانساه وإنسانى عمر اللى راح ما هيرجع تانى .. كان حلم وراح ..انساه وارتاح ..ودع هواك ودع
علمت قلبي ازاي يتألم.. خليت دموع العين تتكلم.. ربما لا يعلم سلطان الطرب المطرب الكبير محمد عبد المطلب أن كلمات أغنية "ودع هواك" التى غناها وكان يعاتب من خلالها حبيبته أنها تنطبق عليه حيث إنه لم يستطع أحد ملء الفراغ الذى تركه عبد المطلب برحيله وأدرك جمهوره أنه "مش هيرجع تانى" ولكنه سيظل حاضرًا بيننا بأعماله الفنية الخالدة، وفى ذكرى رحيله الـ39 التى تحل علينا يوم 21 من هذا الشهر .. نرسل لسلطان الطرب محمد عبد المطلب باقة من الزهور نوعًا من التعبير عن الحب والتقدير له ولفنه الذى أمتعنا به ومازلنا نردد كلمات أغانيه حتى يومنا هذا، لم يكن محمد عبد المطلب موهبة غنائية عادية ولكنه كان يمتلك صوتًا مميزًا مختلف عن مطربى الزمن الجميل ومن قوة صوته أطلق البعض عليه "جحش الإذاعة".

هو عبقري الطرب الشعبي وآخر من أبدع في فن الموال وهو المطرب المحبوب وهو باقٍ بما ترك من أغانٍ عاطفية شعبية ودينية، فلا يأتي شهر رمضان إلا وامتلأ أرجاء الوطن العربي بصوته مبشراً بشهر الخير "رمضان جانا"، وهو المحب الشعبي البسيط الذي يسكن في حي السيدة وحبيبه ساكن في الحسين، وهو اللائم على من يلهو بقلوب المحبين "الناس المغرمين ، ما يعملوش كده" ومن أشهر أغانية ،تسلم إيدين اللى اشترى وحبيتك وبحبك، ويا حاسدين الناس، وساكن في حى السيدة، ويا أهل المحبة، وودع هواك، واسأل مرة عليه، والناس المغرمين، وشفت حبيبى، ومابيسألشى على أبدا، وفى قلبى غرام مصبرنى، بتسألنى بحبك ليه.

شد صوت محمد عبد المطلب انتباه العملاق محمود الشريف بصوته وطريقته المميزة
فى أداء الموال الشعبى فقرر أن يلحن له واختار كلمات للشاعر الغنائى عثمان
خليفة هى أغنية "بتسألينى بحبك ليه" وبعدها توالت الأعمال ومنها "ودع هواك
وإنسانى" من كلمات محمد على أحمد و"اسأل مرة عليا" و"بياع الهوى راح فين"
و"يلى سقيتنى الهوى" والكثير من الأغانى التى ستعيش أبدًا.

بعد أن
تحسنت أحواله المعيشية قرر عبد المطلب الدخول فى مجال السينما فجرب الإنتاج
السينمائى ولكنه فشل وخسر كل ما جمعه من أموال فى فيلم "الصيت ولا الغنى"
فقرر اعتزال الفن نهائيًا ولكن محمود الشريف ظل يقنعه بالعودة للغناء إلى
أن تم له ذلك وعاد عبد المطلب عن قرار الاعتزال وبعدها قدم مجموعة من أجمل
الأغانى مع كبار الشعراء والملحنين منهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
والملحن الكبير كمال الطويل الذى تعاون معه فى أشهر ما غنى طلب وهى أغنية
"الناس المغرمين".

والملحن الكبير رياض السنباطى قدم معه أغنية "شفت حبيبى"، وتعاون مع الفنان الراحل محمد فوزى فى أغنية "ساكن فى حى السيدة" التى تعتبر علامة فى تاريخ عبد المطلب، لم يقتصر عبد المطلب على الغناء الشعبى فقد غنى عشرات الأغانى المختلفة منها أغنيته الشهيرة "رمضان جانا" الذى لم تتوقف المحطات الإذاعية والقنوات التليفزيونية عن بثها فى رمضان من كل عام حتى يومنا هذا والحقيقة أن معظم الناس لا يشعرون بجمال رمضان وبحضوره إلا عندما يسمعون هذه الأغنية الجميلة وإلى جانب الغناء شارك "عبد المطلب" بالتمثيل فى عدد من الأفلام السينمائية منها فيلم "تاكسى حنطور" الذى غنى به أربع أغنيات، و"كدب فى كدب" و"كازينو اللطافة" وغيرها وفى يوم 21 أغسطس 1980 توفى الفنان محمد عبد المطلب تاركًا وراءه تراثًا ضخمًا من الأغانى والأفلام السينمائية لتكون مدرسة فى تاريخ الفن الأصيل.

شارك محمد عبد المطلب في كل المناسبات الوطنية بالغناء وكان نجم الإذاعة الذي يغني بالساعات دون ملل ولحن له كبار الملحنين ومنهم رياض النسباطي وكمال الطويل ومحمد فوزي ،وعبد العظيم محمد وأحمد صدقي ومحمد الموجي وغيرهم من نجوم التلحين، وتوطدت علاقاته بكل نجوم الطرب ومنهم أم كلثوم، وقد أصيب بأزمة نفسية عند مرضها وحرص في الصباح الباكر عند رحيلها أن يكون أول المتواجدين بمسجد عمر مكرم واحتضن نعشها وانهمر في البكاء.

في مجال السينما، شارك محمد عبد المطلب بالتمثيل والغناء في 25 فيلماً أولها "خلف الحبايب" عام 1939 و"على بابا والأربعين حرامي" و"كدب في كدب" و"تاكسي حنطور "و"ليلة الجمعة" و"الجيل الجديد" و"كازينو اللطافة" ور"جل المستحيل" ، وقد بدأ طلب الإنتاج السينمائي بفيلم "الصيت ولا الغنى" ثم فيلم 5" شارع الحبايب"، كما شارك بالغناء في فيلم "بنت الحتة" وفيلم "توحة" و"عفريت عم عبده" و"بنت الأكابر".

تحدثت ابنة الفنان “محمد عبد المطلب” وهي “سامية” عن عدة معلومات أثناء استضافتها ببرنامج تليفزيوني، حيث صرحت عن سبب غيابه لمدة 3 سنوات عن مصر وهو حصوله علي عرض مغري وتم تعاقده معه بفندق في لندن.

صرحت أيضاً عن محاولة قتل والدها بوضع له السم في القهوة، حيث كان بمرحلة
الشباب وله صيت وكان مستعد لإحياء فرح بالغناء ووجد شخص يخبره في الفرح بأن
لا يتناول القهوة التي ستقدم إليه لأنهم قاموا بوضع له السم فيها وبالفعل
رفض تناولها واستكمل الفرح، وهذا دليل علي نجاحه القوي في تلك الوقت وكثرة
أعداءه، وكانت نصيحته لبناته هي (اتقوا شر من أحسنت إليه) بسبب محاولة
القتل الذي تعرض لها

حصل محمد عبد المطلب على وسام الجمهورية من الرئيس عبدالناصر في ١٩٦٤


https://youtu.be/ySSS9edBPYI

وكانت هناك علاقة صداقة قوية تجمع عبد المطلب وعبد الحليم حافظ ، وحينما فرغ من الأغنية قال له: «إزاي تروح لحبيبك مرتين في اليوم وأنت ساكن في حي السيدة وحبيبك في الحسين مشوار كبير عليك يا طِلب هي كفاية مرة واحدة».