بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

صبري حافظ يكتب لبوابة الدولة الإخبارية.. عمومية الجبلاية..كلمة السر

-

ظهرت الفوارق بين الكرة المصرية ونظيرتها الافريقية مع دخول بطولة الامم
الأفريقية لمراحلها النهائية في التكتيك والجماعية وعدم الاعتماد على النجم الأوحد
وهي الكرة الشاملة واجهة العصر والتطور للعبة.

 هذه الفوارق سببها اننا لم نٌعد
العٌدة منذ فترة في  ان تكون لنا الرؤية
المستقبلية مع ايجاد الكوادر القادرة على 
تحمل المسئولية مثل اى عمل صناعي او تكنولوجي لتقدم البلاد وتطورها.

  ومرت علينا هزات كثيرة للعبرة
والتذكر لنستشعر ماينتظرنا من مستقبل مظلم بعد الفوز بأمم افريقيا 2010 والفوز بها
ثلاث مرات متتالية ، واعتزال الجيل الذهبي الذى لم يأت مثله بعد، ولكننا  وضعنا رؤسنا في الرمال مثل النعام معتمدين على
العشوائية في نظام مسابقة وفي قوانين ولوائح انتهت من ستينات القرن الماضي
ومجاملات ، وأشياء أخرى أدخلت اللعبة في مصر نفقا مظلما لم نرى فيه النور منذ 7
سنوات الا من خلال  شعاع ضعيف قادم من بعيد
أقصى هذا النفق بقوة دفع ذاتية وتوفيق دعاء الوالدين والناس " الغلابة" ،اكتشفنا
هذا البصيص من النور أهلنا لمونديال روسيا والكل يعلم من السبب في هذا التأهل  ،ولأنه جاء بالصدفة كانت الفضيحة في المونديال
وكان مقعدنا الأخير من بين 32 منتخبا مشاركا في عرس عالمي كبير وكانت الفضيحة
بجلاجل..!.

 ولأن هناك دول تضع التطبيق العلمي
في اولوياتها،  قام  الاتحاد المغربي  بعد الخروج من دور الـ16 لبطولة الأمم
الافريقية الحالية بعقد اجتماع فوري لأندية الممتاز والقسم الثاني والثالث هناك
لبحث كيفية وضع نظام مسابقة قوي يرفع من شأن المسابقة المحلية بإعتبار ان اغلب لاعبيها
الدوليون مثل مصر تفرزها مسابقة الدوري الممتاز هناك.

 وبينما كنا قبل اربع سنوات تقريبا
ومع قدوم المجلس الحالي نتفاءل خيرا بوجود رمز اداري يقبع على كرسي عضوية المكتب
التنفيذى للفيفا والكاف يترأس المجموعة، لوضع نظام مسابقة قوي قادر على افراز
لاعبين مميزين وجدنا قبل عامين تقريبا وفي ظل ازمة الصعود والهبوط بدوري القسم
الثاني اجتماع مع اندية هذا القسم لتصعيد فرق للممتاز قادرة على الصمود ورفع
شأن  الدوري وانتهى الاجتماع على تنفيذ
اندية المظاليم لكلمتها وأصرت على النظام القديم ولم يحرك المجلس ساكنا وضاع في
الزحام  وسيلة الارتقاء بمستوى المسابقات
الثلاثة  من اجل عيون الجمعية العمومية
لدفع فواتير انتخابية.

 وقبل شهر تقريبا ثارت أزمة الصعود
والهبوط و ضرورة اقامة مباريات الاندية المهددة بالهبوط في توقيت واحد انطلاقا من
مبدأ تكافؤ الفرص وأعطى الاتحاد ظهره  للحق
مستندا على انا الموسم استثنائي ولا اعرف علاقة الإستثنائية في تطبيق الشفافية الا
إذا كان استثنائيا في عدم العدالة.!

 بإختصار اول اصلاح للكرة المصرية
في وجود جمعية عمومية ناضجة وواعية ووطنية ومثقفة، همها المصلحة العامة وليس  مصالح خاصة لأنها محصلة افراد يتواجدون على
كراسي دولة الجبلاية..فهل نبدأ اولى الخطوات وبعدها ستصبح كل بنود التطوير سهلة
لأن هؤلاء هم الذين سيتولون أمر اختيار من سيقود الكرة المصرية بعيدا عن "
الشو الإعلامي والضحك على الجمعية العمومية..!

صبري حافظ:

[email protected]