بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

محمد الغول عضو مجلس النواب .. يكتب لبوابة الدولة الاخبارية.. على الجزائر أن تفخر بمنتخبها

-

شاهدنا جميعآ بكاء لاعب الجزائر بغداد بونجاح لمدة تناهز ساعة كاملة منذ ضياعه ضربة الجزاء حتى إحتفال المنتخب الجزائري بالصعود وأخذ يقبل زميله قبل النزول للملعب ليستجديه على بذل كل الجهد للفوز بالمباراة ولم يكن زملاء بغداد أقل غيره منه على منتخب بلادهم فكانوا مقاتلين بمعنى الكلمة على كل كرة فى كل شبر من أرض الملعب رغم أن الجزائر العربية الشقيقة تعانى من ثورة وإضطراب سياسى وإجتماعى خطير وإنهيار لنظام دام سنوات طويلة وهى ظروف ومناخ لا يؤدى نفسيآ لإعداد جيد لمنتخب يخوض سباق عنيف كبطولة الأمم الأفريقية ولكن على الجزائر والجزائريين أن يفخروا برجال منتخبهم هؤلاء الأبطال الذين أدركوا كيفية إسعاد شعبهم فى تلك الظروف الصعبة والقاسية التى يمر بها .
وهنا دعونا نتسائل على الجانب الآخر
لاعبى منتخب مصر الذين سقطوا فنيآ وبدنيآ ورجوليآ ولم يكونوا محلآ لثقة الشعب المصرى فرغم الهزيمة على يد منتخب جنوب أفريقيا والأداء الباهت المخزى لم أرى لاعب يذرف دمعة واحدة حزنآ على الخروج المهين من الدور ال 16 اللهم كلمة إعتذار باهتة على مواقع التواصل الاجتماعي لا أعلم هل كتبها اللاعب أم إستعان بصديق لإنشغاله بتصوير إعلان بعدة ملايين
ولم يكن الأداء يوحى بشئ من الرجولة أو النخوة ولا حتى الرغبة فى إسعاد 100مليون مصرى لا ذنب لهم إلا رغبة بسيطة فى رؤية منتخب بلادهم يفوز على أرضه وبين جمهوره بكأس أفريقيا الذى حصل عليه من قبل رجال مصريون 7مرات منهم ثلاث  متتالية على يد مدرب وطنى محترم 
أين ذهبت النخوة والحماسة واللعب الرجولى والرغبة الملحة فى الفوز وإسعاد ملايين المصريين هل عقمت الملاعب أن تنجب لنا لاعبين مقاتلين ورجال بمعنى الكلمة مثل طاهر أبوزيد وربيع ياسين وجيل من العظماء أو متعب  وتريكه وزيدان وجيل من الرجال أين رجولة حسام وإبراهيم حسن
على مر الزمن جيل يسلم جيل ما معنى رجولة فى الملعب وحب الوطن وضرورة القتال على كل كرة حتى اللحظة الأخيرة من المباراة لأنك تحمل على قدميك أحلام شعب وطموح شباب ورغبة ملحة لفرحة تدخل السعادة على أسرة مصرية تنسيها هم غلاء المعيشة والظروف الصعبة
هذا الجيل من اللاعبين هو الأسوأ بين كل الأجيال التى مثلت الكرة المصرية على مدى عقود ماضية ولابد لنا من دراسة الأسباب التى أدت لظهور هذا الجيل من اللاعبين الذى هو عار على الكرة المصرية هل هو الإنحلال الأخلاقى ( كوردة ) والمدافعين عنه بوقاحة  أم الرغبة والتركيز فى الإعلانات والملايين أم فساد إتحاد الكرة أم ماذا ؟؟؟؟؟  ، لا أقصد التعمييم ولكن السيئة تعم والحسنة تخص
وهنا تخص محمد صلاح وتريزيجيه وطارق حامد والشناوى
إن مهمة إسعاد الشعب المصري العظيم ولو من خلال التفوق فى كرة القدم هى مسألة أمن قومى
وما حدث قد حدث وعلينا أن نتعلم من أخطاء الماضى ونسرع فى إعداد جيل جديد من (  الرجال ) هم أهل لحمل علم دولة عمرها تجاوز السبعة آلاف عام فليس من المعقول ألا نستطيع إختيار 22 لاعب محترم  من شعب قوامه 100 مليون منه 65 مليون شاب (  عيب ) !!!!!