بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

السودان يقترب من الفوضى تعرف على السبب

-
 

كتب- امير بسطلويسي- وكالات:
بدأ المجلس العسكري الانتقالي في السودان و"قوى الحرية والتغيير" في تبني خيارات جديدة بعدما تباعدت مواقفهما، إذ يدرس العسكر انتخابات مبكرة، وتتجه المعارضة إلى عصيان يمكن أن يصل إلى إسقاط المجلس، بعدما حقق الإضراب نجاحاً نسبياً وسط مخاوف من انزلاق السودان إلى فوضى أو انقلاب دموي في البلاد.
ويتزايد القلق وسط النخب السياسية ورموز المجتمع السوداني، بعد توقف المفاوضات بين المجلس العسكري والمعارضة، وتصاعد لهجة الطرفين، وتفكيرهما في خطوات لتعزيز
مواقفهما، ما يهدد باتخاذ طرف خطوات أحادية تزيد المشهد التهاباً.وسادت المجالس السياسية في الخرطوم مخاوف من لجوء "العسكر" إلى استخدام القوة لفرض نفوذهم بعدما نسجوا تحالفات سياسية غير معلنة في الداخل وتواصلوا مع قوى خارجية، ما يدفعهم إلى التفكير في تجاوز المعارضة، في حين ارتفعت أصوات في "قوى الحرية والتغيير" خصوصاً من قوى اليسار، بإسقاط
المجلس العسكري.
وعبّر الفريق شمس الدين الكباشي، رئيس اللجنة السياسية والناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي عن استيائه من المعارضة وإضرابها السياسي، قائلاً "لكننا لن نمنعهم، فهم يمارسون حقهم في التعبير... إلا أن الوقت غير مناسب لذلك خصوصاً أن ثمة تواصلاً على مستوى اللجان السياسية لتقريب وجهات النظر".
وتحدث "الكباشي" عن زيارات رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة وأبو ظبي وجوبا وأديس أبابا لإطلاع زعماء الدول التي زارها على مجريات الأحداث في السودان، وعلى الجهود المبذولة مع قوى الحرية والتغيير للوصول إلى اتفاق نهائي بشأن الترتيبات الانتقالية.