بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد سليم يرفض بشدة موقف ترامب الداعم لإسرائيل حول الجولان السوري

-
كتب عماد فؤاد
وصف المستشار محمد سليم عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب  تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة «إسرائيل» على الجولان العربي السوري المحتل بـ«القرصنة الدولية» ، وتكريساً لشريعة  الغاب بدلاً من القانون في العلاقات الدولية. ، محذراً من مخطط تهويدي قد يطول الجولان بعد هذا التصريح.
وقال " سليم " إن تغول الولايات المتحدة في الاستهتار بحقوق العرب وخاصة الفلسطينيين والسوريين، ودوسها على القرارات الدولية التي صوتت هي في يوم من الأيام عليها وخاصة القرارين 242، 338 وقرار مجلس الأمن 497 لعام 1981، وكذلك الميثاق الدولي الذي ينص على عدم جواز ضم الأراضي المحتلة بالقوة، وعلى إلزام «إسرائيل» بإعادة الأراضي التي احتلت في عام 1967، وغيرها من القرارات، كل هذا الاستهتار والتعالي سوف ينعكس على أميركا بعد إن اصبحت شريكاً معتدياً على الحقوق العربية.
وأشار " سليم "  إلى أهمية تشكيل جبهة عالمية لرفض القرار الأميركي، وتحييده وتقزيمه، ودفع المجتمع الدولي للتمسك برفض هذا القرار الأحادي، معتبراً أن العمل الدبلوماسي والإجماع الدولي على رفض هذا القرار، سيكون له دور كبير في لجم الولايات المتحدة،
.ووصف " سليم " المواقف العدائية الصادرة عن الرئيس الأميركي وبعض مسؤولي إدارته في السلطتين التنفيذية والتشريعية بإنها، تفتقد بالمجمل لاي اساس اخلاقي او قانوني بل وتخرق الشرعية الدولية ،وقد كان جليا منذ صدور تصريحات الرئيس ترامب ان المجتمع الدولي بأسره يرفض الموقف الأميركي ولا يعترف إلا بقرار مجلس الأمن 497 لعام 1981 والقرارات الأممية ذات الصلة والتي تؤكد سيادة سورية على الجولان السوري المحتل
وقال "سليم " إن الازمة المروعة التي يعاني منها العمل الدولي والعلاقات الدولية اليوم تتمثل في أن الولايات المتحدة باتت تمارس بالفعل والقول قرصنة واختطافا للشرعية الدولية لدرجة باتت معها الأمم المتحدة عاجزة بشكل كلي عن ممارسة ولايتها وتطبيق قراراتها.
وكرر  " سليم "  تحذيراتة من خطورة القرارات الشخصية ،  و الخطوات الأحادية"،غير المدروسة لترامب التى  ستسوق منطقة الشرق الاوسط الحساسة الى ازمات متعاقبة جديدة، واصفامرة أخرى تلك التصريحات بالخطيرة والمشؤومة وغير المسؤولة التي تهدد الأمن والسلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم والتي صدرتعن دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية وما سبقها من تصريحات لاعضاء الكونجرس الأميركي ومواقف لمسؤولين في الإدارة الأميركية بخصوص وضع الجولان العربي السوري المحتل.
وقال " سليم "  أن الولايات المتحدة الامريكية  لا تمتلك اي حق او ولاية في ان تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل وأن أي اعتراف منها أو أي إجراء ينطوي على الاعتداء على حق سوريا، في استعادة تلك الارض المحتلة وسيادتها عليها هو عمل غير شرعي لا أثر له وهو اخلال بالتزامات الولايات المتحدة الاميركية كعضو دائم في مجلس الامن وهذا مركز لا تستحقه تجاه احكام الميثاق ومبادىء القانون الدولي.
وطالب " سليم " من الأمين العام للأمم المتحدة أن يصدر موقفا رسميا لا لبس فيه يؤكد من خلاله على الموقف الراسخ للمنظمة الأممية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري، وذلك فى ضوء انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني
وأختتم " سليم " تصريحاتة  بالاشادة بالبيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية الذي أعلنت فيه انحيازها الكامل لسوريا والاعتراف بسيادة سوريا على هضبة الجولان، مؤكدا أن هذا الموقف يعبر تعبيرا حقيقيا عن موقف مصر حكومة وشعبا.