محمد الغول عضو مجلس النواب” يكتب لبوابة الدولة الاخبارية ” فرنسا حامى حمى حقوق الإنسان

بالأمس  القريب إنتفض مجلس النواب الفرنسى ،لإقرار قانون يشدد الإجراءات القانونية على قواعد التظاهر مؤكدآ على ضرورة كشف وجوه المتظاهرين .. ويوسع من سلطات الشرطة فى التعامل مع المتظاهرين مثيرى الشغب ( المحتملين ) ومن قبل التوسع فى إستخدام الشرطة الفرنسية للرصاص المطاطي ( سيئ السمعة الحقوقية ) ضد المتظاهرين والذى تسبب مؤخرآ فى تصفية أعين بعض متظاهرى السترات الصفراء وأيضآ يعطى الحق للسلطات المحلية فى منع أشخاص ( بعينهم ) من التظاهر  وتمت الموافقة بأغلبية برلمانية كاسحة ( ٣٨٧ نائبآ مقابل ٩٢ نائب ضد ) وذلك تحت شعار المحافظة على الأمن القومى الفرنسى الذى هو خط أحمر .
وهنا أتسائل أليس لمصر  وباقى دول العالم أيضآ أمن قومى وخط أحمر ورغبة فى الحفاظ على بلادنا ضد الفوضى والخراب والعبث ، فرنسا ودول غربية أخرى تعانى معاناة شديدة من مرض ( الشيزوفرينيا ) إنفصام الشخصية الدولية .. نعم فهو مرض لا يقتصر فقط على الأشخاص ولكن يمتد أيضآ إلى كيانات دولية لا تقبل على نفسها ما تقبله على الآخرين وتفرض على شعوبها ما تنتقض فرضه على شعوب الآخرين .
هذه هى فرنسا بلد حقوق الإنسان والراعى الرسمى للحريات الإنسانية حول العالم .. والآن أريد أن أستمع إلى أصوات الحقوقيات الفرنسيات المنتقدات للسياسة المصرية وما هو رأيهن فى هذا القانون سالف الذكر.
وأخيرأ أقول .. إن كان بيتك من زجاج فمن الغباء الشديد أن تقذف بيوت الآخرين بالحجارة ..