بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

لجنة الصحة بالبرلمان تفتح ملفاتالمستشفيات النفسية وأدمان العاملين بها

-
كتب صالح شلبى








فتحت لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، اليوم، برئاسة النائب محمد العماري، رئيس اللجنة، ملف الصحة النفسية في مصر، ومشاكل الإدمان، وذلك بحضور الدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان

ومن جانبها حذرت النائبة إيناس عبد الحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، من انتشار عدد من المراكز الصحية لعلاج الإدمان والصحة النفسية غير مرخصة، ويشرف عليها أشخاص ينتحلون صفة دكاترة "بعضهم طلاب مكملوش دراستهم"، وللأسف رقابة وزارة الصحة علي مثل هذه المراكز ضعيف جدا

وأضافت عبد الحليم، في كلمة له باجتماع لجنة الشؤون الصحية ،  إن بعض العاملين بالمستشفيات الحكومية والخاصة مدمنين  "في ايدهم الترامادول وغيره طول النهار"، ويعطوه للمرضي بأنفسهم، هذا بخلاف انتشار الإدمان داخل المدارس "الطلاب بيغروا بعض، ورغم أن ربنا رحمنا أن مفيش هروين في مصر، لكن كل شوية يطلع لينا حاجة جديدة زي الاستركس وغيره"


فيما قال النائب محمود أبو الخير، عضو لجنة الشؤون الصحية، في كلمة له باجتماع اللجنة منذ قليل، إن هناك الآلاف من المختلين عقليا بالشوارع، ويمثلون خطر علي الأطفال والمواطنين ويحتاجون أماكن لعلاجهم، وهو ما يستدعي رفع الميزانية الخاصة بقطاع الصحة النفسية.

واشتكي النائب حاتم عبد الحميد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، في كلمة له باجتماع اللجنة منذ قليل، قرار مستشفي الخانكة المفاجئ بإرجاع مريض نفسي بعد 26 سنة، لأهله بدائرته الانتخابية دون أي تنسيق أو تقرير طبي خاص به قائلا:" التمرجي جاب المريض بميكروباص ورماه قدام بيت أهله، من غير ورق أو أي حاجة". وطالب عبد الحميد وزارة الصحة بالتحقيق في الأمر، مشيرا أنه طالب أهل المريض بتحرير محضر بقسم الشرطة بالواقعة.



قالت الدكتورة منى عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن هناك خطة متكاملة لوزارة الصحة لمحاربة الإدمان وتغير المفهوم المجتمعي مع المرضي النفسيين، مشيرة إلي أن نسبة الإدمان بالشارع وصلت لـ 3.9% وذلك طبقا لأخر إحصاء عام 2017.

وأضاف عبد المقصود، في كلمة لها باجتماع لجنة الشؤون الصحية بالبرلمان منذ قليل، إن مستشفيات الصحة النفسية لم تعد للإقامة الدائمة ولكن للعلاج فقط "هي مش سجن" فالمريض طالما ليس خطر علي المجتمع ولديه قدر معقول من العقل فالأفضل أن يظل بمنزل أهله، ومستشفيات الصحة النفسية لديها خدمة "هوم دليفري" فأطباء الصحة النفسية يزرون المريض كل فترة بالمنزل ويعطوه العلاج اللازم ويتأكدوا من أنه مؤهل بالتواجد بين المواطنين ولديه صحة عقلية بنسبة 70% علي الأقل.

أوضحت عبد المقصود، إن هناك حملات تنظيمها وزارة الصحة علي العاملين بالمستشفيات للكشف عن الإدمان، ويتم تحويل أي شخص يُثبت تعطيه للمخدرات للنيابة الإدارية فورا، وهو نفس الأمر الذي يتم داخل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأشارت عبد المقصود، أن المختلين الموجودين بالشوارع لا يمكن التعامل معهم بشكل مباشر من جانب وزارة الصحة، بل يجب تسليمهم من جانب الشرطة لإيداعهم بالمستشفي، ثم يتسلموه بمجرد شفاءه لإعادته لأهله مره أخري.