بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الدكتورة وسام منير تكتب ”لبوابة الدولة الاخبارية” التنمر واثره علي تنشئة الابناء

-

ان مصطلح التنمر لم يكن وليد هذ ا العصر ولكنه موجود من الخليقه فقد ارتكب مفهوم التنمر منذ ان قتل قابيل هابيل وتنمر عليه ، ولكنه نجد ان مفهوم التنمر قد اذدادا وانتشر في الاونه الاخيره بنسبه كبيره جدااا وخاصة بين الاطفال في المدارس , حيث تشير منظمة اليونيسيف التابعه للمنظمة العالمية للأمم المتحدة الطفولة، إن التنمر ظاهرة عالمية وهناك حوالي 50% من الأطفال حول العالم يتعرضون للتنمر من زملائهم، خاصة في فترة المراهقة من 13 إلي 15 سنه.
واشارات البيانات التحليلية في مصر ، أن 70% من الأطفال في مصر يتعرضون للتنمر من زملائهم في المدارس وما حولها من بيئة. أن ظاهرة التنمر في مصر منتشرة للغاية، ويعود ذلك لقلة الوعي بين الأطفال، وهذا يمثل نوعا من أنواع العنف، وقد ينتج عنها نبذ التعليم والذهاب للمدرسة والانتحار في بعض الحالات.وهذا مادعي وسائل الاعلام ووزارة التربيه والتعليم الاهتمام بهذ الموضوع ونشر الوعي والثقافه في جميع وسائل الاعلام بكافة اشكالها .
التنمر بين الاطفال هو أن يمارس طفل أو مجموعة من الأطفال استعبادا نفسيا وأذى وتحقيرا لطفل آخر وأذيّته بشتى الطرق التي قد تصل الي حدّ الضرب والموت , التنمر لا يقتصر فقط علي عالم الاطفال بل انه ايضا يشمل عالم الكبار ولكنه يكون اكثر حده وخطوره عند الاطفال .
وخطورة تلك الظاهرة أن الأطفال الذين يخضعون لظاهرة التنمر غالبا ما يبقون صامتين ولا ينقلون معاناتهم لأهلهم أو لأساتذتهم. وللأسف عالم الكبار لا يتقاطع إلا سطحيا مع عالم الأطفال إذ يظن الأهل أن أولادهم بخير طالما أنهم يواظبون على المدرسة ويحصلون على علامات جيدة، بينما عالم الطفولة ملئ بمختلف الأمراض النفسية حتى أن هنالك اختصاصا هو الطب النفسي عند الأطفال، وسُلطت الأضواء مؤخرا وبقوة على ظاهرة التنمر عند الأطفال، خاصة أن بعض الأطفال الخاضعين للتنمر قد انتحروا. !
ان الظروف البيئه والاجتماعيه التي يمر بها الاطفال تجعلهم عرضه للكثير من الامراض النفسيه وتجعلهم اكثر عنفاً واجراماً ومؤذيين وتدفعهم لإنتقاء ضحيه يمارسون عليها الابتذاذ والاذي وغالبا مايكون الطفل المسالم الضعيف هو ضحيه لهذا التنمر ،وأذكر حالة طفلة كانت تخضع لابتزاز ثلاثة زميلات لها في المدرسه لتسرق أو لتطلب مالا باستمرار من أهلها، وكانت المسكينة تُحضر المال وهي