بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الدكتورة حنان فتحى رئيس وحدة الدراسات المالية والاقتصادية بمركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية ..تكتب ”لبوابة الدولة ” السياحة فى تاجيكستان والخبرة المصرية

-

كانت تاجيكستان على موعد هذا العام للانطلاقة نحو الاهتمام بالسياحة كصناعة مهمة تمثل رصيدا اضافيا لمداخليها الاجنبية، إذ جاءت مبادرة الرئيس التاجيكى "إمام على رحمان" بجعل عام 2018 عاما للسياحة التاجيكية، خطوة على طريق ممتد نحو جعل دولة تاجيكستان ضمن الخريطة السياحية العالمية.

وبهذه المناسبة نظمت وحدة الدراسات الاقتصادية والمالية بمركز الحوار الذى أتولى رئاستها ندوة عن آفاق السياحة فى تاجيكستان وكيفية الاستفادة من الخبرة المصرية العريقة فى هذا المجال، خاصة وان هذا العام يشهد خلال هذا الشهر استقبال مصر لأول وفد سياحى تاجيكى يزور مصر.
وقد اكتسبت هذه الندوة أهميتها ليس فقط من حداثة الموضوع وإنما كذلك من حجم الحضور المتميز من المتخصصين والمهتمين بشئون السياحة والسفر والاعلام، وازدادت تلك الاهمية كون ان السفير  التاجيكى "خسرو ناظرى" كان هو المتحدث الرئيسى فى هذه الندوة التى شارك فيها بالحديث الدكتور وائل عزيز استاذ السياحة بجامعة المنصورة والسيد عادل الجندى مدير العلاقات الدولية بهيئة التنمية السياحية.
والحقيقة أن الندوة بمحاورها ومناقشاتها القت الضوء على موضوعين مهمين: الاول يتعلق بما تمتلكه تاجيكستان من كنوز ومقومات سياحية عديدة ومتنوعة تؤهلها لان يكون لها مكانة على خريطة السياحة العالمية وان ما ينتقصها هو فقط التسويق لهذه المقومات والكنوز، وهو دور يحتاج تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات فضلا عن اللقاءات التليفزيونية والتغطية الصحفية الواسعة لمثل هذه المقومات، كما يحتاج الامر الى تنظيم زيارات للشركات السياحية والاعلاميين للمساهمة فى تسويقها والتعريف بها ونشرها، وفى هذا الخصوص اعيد التأكيد على الاقتراح الذى خلصت إليه الندوة وهو توجيه الدعوة للشركات السياحية العاملة فى هذه المنطقة بصفة عامة لزيارة تاجيكستان مع رفقة من الصحفيين والاعلاميين للتعريف بهذه المقومات.

اما الموضوع الثانى يتعلق بقضية الاستعداد التاجيكى لاستقبال السائحين الوافدين إلى البلاد، حيث يتطلب الامر اكتساب الشعب التاجيكى المعروف بطيبته وحبه للوافد، مجموعة من المهارات اللازمة والضرورية لحسن استضافة هؤلاء السائحين، وهو ما يستوجب أن تكون هناك دورات تدريبية لجميع العاملين فى المجال السياحى او اولئك المرتبط عملهم باستقبال السائحين كما هو الحال العاملين فى المطارات والموانئ.

وفى هذا الخصوص تمثل التجربة المصرية العريقة والخبرة الطويلة مدرسة يمكن لتاجيسكتان النهل منها فى كيفية ترتيب اوضاعها وآليات العمل فى هذا المجال.
هذان الموضوعين يمثلان نقطة الانطلاق لدولة تاجيكستان لأن يصبح لها مكانة على خريطة السياحة العالمية كمقصد من المقاصد السياحية التى تتمتع بمقومات نادرة وامكانات متنوعة.