رضا البلتاجي يكتب لـ”بوابة الدولة الإخبارية”: ”نظرة عتاب”
-
رضا البلتاجي رئيس لجنة الحكم السابق باتحاد الكرة وعضو مجلس النواب
يكتب لـ"بوابة الدولة الإخبارية": نظرة عتاب
●● إنفعلت على جاري الوديع فى خلاف عابر ونحن مجتمعين لبحث مشاكل العقار الذى نسكنه وانصرفت غاضب (شوية كده مستقوياً بكوني أحد أعضاء المجلس الموقر ) ومساءاً لُمت نفسي على لإنفعالها لسبب واهٍ كان يمكن تداركه لو حكمت العقل. وإزداد حزني عندما لمحت نظرة عتاب فى عينى إبنته ذات العشر سنوات. فأسرعت بكتابة إعتذار للرجل وألصقته على باب العمارة ليراه الجميع. فاتصل بي شاكراً تصرفي. حينها شعرت كما لو كنت أزحت حِمل جبل عن صدري وصدق رب العزة وهو القائل ( إدفع بالتى هى أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولياً حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) صدق الله العظيم.
●● أهوى دخول الأسواق ويسعدني توفر المزروعات والخضراوات ويطربني رُخص سعرها وإقبال الناس على الشراء. وأراني أراقب سيدة أربعينية بملامح هادئة جميلة تجلس منزوية تبيع البيض والجبن القريش يومياً، من الصباح وحتى ما بعد العشاء، بصبر وجلد لا يقدر عليه أعتى الرجال فى طقس متغير، صيفاً وشتاءً، وقت يحزنك تسكع آلاف الشباب على المقاهي مبددين طاقاتهم فى هلس. ويدفعني فضولي إلى السؤال أعرف إنها تعول زوجاً قعيد وأربعة فتيات فى مراحل التعليم المختلفة. هذه نوعية من ملايين المصريات كلهن يستحق لقب الأم المثالية.
●● لم أكن من المقربيين يوماً لـ"هاني أبو ريدة" رئيس اتحاد الكرة المنحل، بحكم محكمة. ولم يجمعني به أي لقاء، حتى توليت رئاسة لجنة الحكام وخروجي منها سريعاً لأسباب يعرفها المعنيين بالشأن الكروي. قد تكون طبيعة وشخصية "أبو ريدة" جزءاً منها. إلا أني أشهد له بالأدب والذكاء وحسن الخلق. تمنياتى لهاني بكل التوفيق فى معركته للحفاظ على مكانته بالاتحادين الأفريقى والدولي.
●●انتخابات المحليات على الأبواب، على الشرفاء والمحترمين التقدم، لا تتركوا الساحة للآفاقين والنصابين.