محمد الغول يكتب لبوابة الدولة الاخبارية.. المملكة فى دائرة الضغط

جمال خاشقجي كإنسان له منا كل الإحترام فلابد من كشف الحقائق ومعرفة مصيره المجهول حتي الآن ولكن دعونا نضع الأمور فى نصابها الصحيح هل جمال خاشقجي هو المعارض الأوحد للنظام الحاكم فى المملكة ؟ الإجابة قطعآ لا هل هناك معارضون أشد قسوة وضراوة فى معارضتهم ؟ بالتأكيد نعم وهل النظام السعودى بأجهزته ومخابراته بهذه السذاجة وقلة الحيلة بأن يستدرجه إلى مقر القنصلية السعودية فى إسطنبول لقتله والتخلص منه إذا توافرت النوايا
هناك ألف طريقه لدى المخابرات دون إشارة أو لفت الإنتباه ولكن لابد لنا أن نربط بين التحرك التركى فى إتجاه تعظيم الأمور وتجاوز التحقيقات والقفز إلى النتائج بإخلاء سبيل القس الأمريكى والرضوخ للجانب الأمريكي بعد دور البطولة المزيف الذى أداه أردوغان فى وسائل الإعلام وكل ذلك إلى جانب ما يواجهه النظام التركى من إنتهاكات وإعتقالات واختفاء قسرى للعشرات من الصحفيين والمواطنين الأتراك دون أن يحدث حولهم هذا الضجيج من النظام التركى أو الأنظمة الغربية والتلويح بعقوبات رادعة على النظام السعودى إذن نحن أمام دائرة ضغط جديدة على الدول العربية
فالآن جاء الدور على المملكة العربية السعودية رغم ما قدمته من صفقات للأسلحة بالمليارات ولكن المخطط أكبر من ذلك بكثير وهذا الموقف يذكرنا بالعديد من التصريحات التى تخرج من الأنظمة الغربية فور حدوث كارثة عربية وإعلان النتائج وتوجيه الإتهامات والتلويح بالعقوبات دون إنتظار للتحقيقات أو الفحص وعلى سبيل المثال لا الحصر سقوط الطائرة الروسية فى سيناء تفجيرات الكنائس فى مصر التنبؤ باستعمال الكيماوي فى سوريا
العديد من العمليات الإرهابية التى ترتبط بصورة أو بأخرى بجماعة الإخوان الإرهابية وكأن لسان حال الأنظمة الغربية يقول أنا من يصنع الحدث وأنا من يعظمه وأنا من يوقع العقوبة على هذا الحدث المصطنع أرجوا أن يكون هناك تعاون وتكاتف بين جميع الأنظمة العربية فى المنطقة لأن الخطر محدق والمصير مشترك والحرب على الأبواب ما ذالت مستمرة ولكن بمفردات جديدة كما قال الرئيس السيسى