بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

عبد الجواد على : يكتب ”لبوابة الدولة الاخبارية ” المحليات وحلم العودة من الشباك

-

عبد  الجواد على نائب رئيس تحرير جريدة الاهرام  : يكتب "لبوابة الدولة الاخبارية " المحليات وحلم العودة من الشباك

تتأهب السطات الثلاثة الدستورية لإصدار قانون جديد للإدارة المحلية تقوم فلسفتة ألأساسية على أللامركزية إلادارية فى إدارة شئون المحافظات بهدف إطلاق يد السلطة التنفيذية وعلى رأسها المحافظ فى تحديد أولويات مشروعات التنمية حسب طبيعة كل محافظة وتدبير الموارد اللازمة لعمليات التنفيذ فى إطار خطة الدولة للتحديث والتطوير ، وتوفير مزيد من فرص العمل وتحسين المرافق والخدمات وحل مشاكل العشوائيات،وتحويليها الىمناطق حضارية راقية من أجل حياة أفضل لقاطنيها وحماية الاجيال الشابة من الوقوع  فى براثن الارهاب والتطرف سواء عن طريق الإغراء بالمال أو بث الافكار المنحرفة فى عقولهم بإسم الدين والدين منهم براء.
ولإن كل حق يقابلة واجب، فإن قانون الادارة المحلية الجديد يزيد من قوة دور المجالس الشعبية المحلية فى حماية الدور الرقابى على السلطة التنفيذية بالمحافظة حماية لها من الاإنحراف عن دورها الأساسى فى تحقيق التنمية وتقديم المشورة لهابإعتبار أن أعضاءهذة المجالس أقدرالناس فى مجتمعاتهم بالمتطلبات العاجلة والمشاكل التى يعانى منها المواطنون، والمشروعات القائمة والتى مازالت تحت التنفيذ، الأمر الذلى يقتضى أن يكون من حق تلك المجالس إستخدام أدوات الرقابة الفعالة سواء كان السؤال والاستجواب أو سحب الثقة من عضو السلطة التنفيذية عندما يثبت قصور فى العمل والاداء.
ولأن المجالس الشعبية المحلية بالمحافظات سوف تقوم بدور هام فى المرحلة المقبلة، فإن تشكيل هذة المجالس يجب أن يكون تعبيراً صادقاً وأميناً ونزيهاً عن القواعد الشعبية التى تتحمل مسئولية حسن إختيار ممثليها داخل هذة المجالس بدءاً من القرية وحتى المستويات الاعلى، بحيث يكون إنتخاب الاعضاء من الشباب الوطنى المحب لبلدة والتجرد من الذاتية والبعيد كل البعد عن فكر الارهاب والتطرف، وهذة الصفات يلمسها الناس فى كل مجتمع عن كل شاب تكون لدية الرغبة فى تحمل مسئولية العمل العام من أجل خدمة مواطنية ورفعة شأن البلاد.
ومن الجدير بالذكر إن هناك قوى ظلامية من معتنقى فكر الارهاب والتطرف تسعى جاهدة للإنخراط فى العمل السياسى من أجل السيطرة على المجالس الشعبية بدفع عناصرها للتحرك فى الاوساط الجماهيرية ومحاولة إقناعهم بإ نهم الافضل فى المجالس الشعبية المحلية وفى هذا السبيل تستخدم هذة القوى الشريرة كل الاسلحة لخداع الناس سواء بالمال أو تقديم الخدمات الاجتماعية المباشرة من دروس وعلاج وصرف دواء مجاناً أو صرف أطعمة أما مجاناً او بإسعار مخفضة ، خصوصاً وإن الاموال تتوافر لدىهذة القوى الظلامية من الاخوان والسلفيين، كما أن هناك قوى خارجية تغدق عليهم بالاموال بلا حساب من أجل تحقيق أهدافهم وهو جنى أغلب مقاعد المجالس الشعبية المحلية بإعتبارها المدخل الرئيسى للسيطرة على إنتخابات البرلمان القادم عام 2019، او الحصول على الاغلبية التى تمكنهم من تحقيق حلم العودة الى السلطة وحكم البلاد للانتقام من الشعب الذى خرج عليهم ، ورفض حكم المرشد وأذنابة فى 20 يونيو عام 2013.
ولإن  هذا الواقع  نشاهدة الان من خلال التحركات والانشطة المحمومة لهذة العناصر الفاسدة والمفسدة من جماعات الاإرهاب والتطرف وبدعم من بعض الخلايا المتطرفة النائمة فى أجهزة الدولة أو مؤسساتها، فإن الامر يتطلب يتطلب اليقظة والذر من هؤلاء حتى لا يعودون من الشباك بعد أن طردهم الشعب من الابواب وتخلص من حكمهم الظلامى الذى كان نكبة على مصر ، وقد أنجانا الله منة بوعى من شعب مصر وبحس وطنى أصيل، فهل نترك مصر تضيع مرة أخرى وتقع فريسة فى يد هولاء القتلة المجرمين من جماعات الارهاب والتطرف؟!!