بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

النائب هشام والي يتهم الحكومة بإهمال المحميات الطبيعية والسياحة العلاجية بالفيوم

-

محمد المصرى

تقدم هشام والى مؤمن، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ووزير السياحة حول  إهمال المحميات الطبيعية والسياحة العلاجية بالفيوم.

 و أكد النائب  والى أن محافظة الفيوم تقع  في الصحراء الغربية في الجنوب الغربي من محافظة القاهرة وعلى مسافة 90 كم منها، ومن أهم مزارات الفيوم بحيرة قارون والتي تعتبر منتجع شتوي جميل مشمس في أغلب الأوقات وهى تعتبر من المحميات الطبيعية التي يحظر فيها الصيد وهى مستقر لكثير من أنواع الطيور المهاجرة وكانت قديما من أهم مناطق صيدالبط، حيث تعتبر من أقدم البحيرات الطبيعية في العالم وهى البقية الباقية من بحيرة موريس القديمة والتي اشتهرت عالمياً بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون سنة كما كان يوجد مصب نهرى ضخم له دورات ترسيبية عاشت عليها أسلاف الأفيال القديمة . يوجد بالمنطقة تنوع كبير من أنواع الزواحف والبرمائيات والثدييات التي لها أهمية كبيرة في النظام البيئي للمحمية . وجود الكثير من الآثار التاريخية الهامة شمال بحيرة قارون تمثل التراث الحضاري الذي يتم استغلاله سياحياً ويرجع تاريخه إلى العصر الروماني والفرعوني ومنطقة قارة الرصاص في شمال شرق البحيرة ومنطقة الكنائس ودير أبو ليفه.

كما بها منطقة عيون الريان التى تتكون من كثبان رملية طولية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون كبريتية طبيعية ، كما تتميز بوجود مجموعات من النباتات تحتوى على 16 نوعاً من النباتات الصحراوية وحوالى15 نوعاً من الحيوانات البرية الثديية أهمها الغزال الأبيض والغزال المصري والفنك وثعلب الرمال والثعلب الأحمر وغيرها و 16نوعاً من الزواحف وما يزيد على 100 نوع من الطيور المقيمة والمهاجرة.
وبها جبل الريان الذى يشتمل على أخاديد عميقة ويعرف بالصخرة المفلوقة وهو من الأماكن المفضلة لرؤية بانوراما لوادي الريان وللرحلات الخلوية .
وبها ايضا وادي الحيتان، وهي منطقة للحفريات في الشمال الغربي لمحمية وادي الريان يرجع عمرها إلى حوالي 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التي تعتبر متحفاً مفتوحاً كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة .
وبها أوبرج الفيوم وهو فندق قديم رائع. وكذلك عين السيلين وهى عين طبيعية تتدفق منها الماء، وبها فندق زاد المسافر، ومنطقة الشلالات،

 ويقول النائب والى ان كل هذه المزارات والمناطق السياحية تتعرض للأهمال من الوزارات المختلفة  ولم يتم الاهتمام بها ،  وان الطريق المؤدى الى هذه المحميات الطبيعية مهجور ويفتقر  الى الخدمات او حتى التأمين، ولم يتم وضع الفيوم على خريطة السياحة بسبب الإهمال الشديد لوزارة السياحة، بل ان هذا الطريق محفوف بالمخاطر نتاج عدم تأمينه او مجرد وضع العلامات الإرشادية فيه.

كما تم إلغاء الكثير من الرحلات السياحية او حتى العلاجية للفيوم، وتم هجر هذه المناطق السياحية وتركها للاعتداءات من قبل بعض واضعي اليد او البدو او العرب، لتفقد مصر منبرا سياحيا هاما.

وان  الطريق غير مسفلت وغير ممهد حتى للسيارات العادية، ويفتقد اى خدمات او انارة، وكان هذه المناطق الأثرية والسياحية، فى حين ان مصر لديها كنز سياحي لكن كالعادة يضيع بسبب الإهمال الحكومى واللامبالاة من جانب الوزراء المختصين.