بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”التجمع” يحذر من وقوع إنقسام فلسطيني

-

محمد جمال

قال حزب التجمع، إنه في الوقت الذي تتعالى فيه نداءات ومطالبات بأبناء الانقسام الفلسطيني المتمثل في سيطرة حركة حماس، على قطاع غزة منذ (2007) وحتى اليوم ورغم فشل محاولات جمع الشمل وإعادة الوحدة السياسية للساحة الفلسطينية إلا أن الجهود لم تتوقف وكافة الأطراف من أصدقاء وأشقاء تلح وتضغط على الفلسطينيين من أجل إنهاء الانقسام.

وما طرحه محمود عباس من مبادرة لحركة فتح أثناء مؤتمرها العام السابع في نهاية العام الماضي بأنهاء الانقسام عبر صندوق الانتخابات بالتجهيز لإجراء الانتخابات (التشريعية / الرئاسية / المحلية) والقبول بنتائج التصويت إلا أن هناك جهود في الاتجاه المعاكس تتمثل في محاولة استحداث أو خلق انقساماً داخل فتح كبرى المنظمات الفلسطينية ورائدة النضال الوطني التحرري الفلسطيني المعاصر منذ الانطلاق المعاصر في الأول من عام 1965 .

وأضاف الحزب في بيان له انه رغم الجهود الفلسطينية التي أتفق عليها وبدأ العمل تفصيلها من خلال لجان انعقدت في بيروت من كافة الفصائل الفلسطينية من أجل انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل العباءة الوطنية لكل فلسطين فإذا ببعض التحركات على الساحة العربية والإقليمية تدعو إلى عقد مؤتمر للفلسطينيين تحت مسمى "المؤتمر الشعبي الفلسطيني" بعيداً عن مسؤولية القيادة الفلسطينية المتمثلة في الرئاسة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية مما يمثل استحداث أو خلق شرخ في الجسد الفلسطيني الذي يعاني من جراء الشتات والانقسام العربي واحتضان مكونات النظام العربي الرسمي لبعض المنظمات التي تعمل وفقاً لأجندة كل مكون بما لا يخدم النضال الفلسطيني المتمثل في ضرورة إثبات وتجذير الهوية الفلسطينية وتأكيد استقلال القرار الفلسطيني".

واستكمل "ومعركة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني على المستوى القومي والدولي قدم على طريقها الشعب الفلسطيني مزيد من التضحيات كانت الأولى بها ساحة القتال مع العدو التاريخي والوحيد للشعب الفلسطيني وهو الاحتلال الإسرائيلي وعنصرية الحركة الصهيونية".

وأكد الحزب أن محاولات التدخل تعددت في الشأن الفلسطيني من خلق انقسامات سياسية أو مسلحة كبدت الجسد الفلسطيني العديد من الخسائر ولكن كان مكتوباً عليها الفشل والاندثار وكانت هذه المحاولات تأخذ أشكالاً منها البحث عن من يخلف القيادة .. ومن يخلف أبو عمار ؟!! وبعدها من يخلف أبو مازن ؟!! كما لو أن موقع قيادة الشعب الفلسطيني شاغراً وينتظر من يقوم بشغله وليس هناك مؤسسات تعمل وفقاً لشرعية نضالية ولا يحق لأحد من خارجها أن يتدخل فيها حتى ولو كان صديقاً أو شقيقاً ، ولأن الدعم الحقيق والصادق للنضال الفلسطيني هو تأكيد الهوية واستقلال القرار الفلسطيني في حضنه القومي العربي ومحيطه الدولي الداعم له والمتزايد بفضل تضحيات الشعب الفلسطيني لأكثر من مئة عام.

وأردف الحزب في بيانه "وبذلك فإن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي يؤكد على الموقف المبدئي الأصيل الداعم والمساند للنضال الفلسطيني واحترام اختيارات الشعب الفلسطيني ومؤسساته وقياداته دون مزايدة أو انتقاص من قدرة القيادة الفلسطينية على اتخاذ القرار المناسب في الظروف المناسبة بما يخدم النضال الفلسطيني وحركة التحرر الوطني الفلسطيني ونحذر من التورط في محاولة خلق شروخ جديدة في الجسد الفلسطيني حتى ولو كانت كلمة حق يراد بها باطل . وما ينتظره الشعب الفلسطيني من الأشقاء الدعم المالي والمعنوي لدعم الصمود والتمسك بالأرض في مواجهة الحصار والتضييق الإسرائيلي وتفويض من تهدم منازلهم وتقتلع زراعتهم ويقتل أبناءهم".