بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

يحيى قلاش يخاطب رئيس الوزراء بشأن إسكان الصحفيين

-

رانيا نبيل
نشر نقيب الصحفيين يحيى قلاش، نص خطاب، سبق ووجهه لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، بخصوص أزمة إسكان الصحفيين. ويقترح "قلاش" من خلال خطابه لرئيس الوزراء كيفية إيجاد حل للأزمة.
وإلى نص الخطاب:
السيد معالي المـهندس / شـريف إسـماعـيل المـحـتـرم
رئـيس الـوزراء
بعد التحية،،
عطفا على أكثر من مخاطبة بخصوص أزمة الإسكان التي يعاني منها عدد متزايد من الصحفيين خاصة الشباب منهم، وكذلك الأمر في أغلب النقابات المهنية.. أريد أن أضع بين يد سيادتكم مجموعة من الحقائق.
• هذه الأزمة لها بعد اجتماعي هام وخطير، وبالتالي لابد أن تكون هناك رؤية اجتماعية في التعامل معها.
• ينتمي إلى النقابات المهنية أكثر من 10 ملايين مواطن يشكلون مع أسرهم ما يزيد على الـ 45 مليونا، وهؤلاء هم قلب الطبقة الوسطى وعامل التوازن والاستقرار في أي مجتمع.
• لا غبار على قواعد العدالة بإجراء القرعة فيما يتعلق بالإسكان الاقتصادي أو المتوسط، لكن القرعة على النحو الذي يجري ليست معيارا كافيا لتحقيق العدل ولا تتمكن أعداد كبيرة من المستحقين بالحصول على حقهم بهذه الوسيلة.
• نقترح أن تحدد عدد من الوحدات خاصة في الإسكان الاقتصادي للنقابة على أن تطبق عليها القواعد العامة في التوزيع، وهذا يتطلب تدخل سيادتك لأننا سبق أن طالبنا به السيد وزير الإسكان وأبدى موافقة مبدئية، لكنه أشار إلى ضرورة موافقة اللجنة الوزارية على ذلك.
• أود أن أشير إلى أنه في حكومة السيد كمال حسن علي – رحمة الله عليه – في الثمانينيات نفذ مشروعا أطلق عليه "مشروع إسكان النقابات المهنية" في منطقة مساكن شيراتون والمشروع السويسري بمدينة نصر ومساكن نادي الرماية بالهرم، وحصلت منه النقابة وقتها على عدد من الوحدات تم توزيعها على الزملاء واتسمت بالمساحات المتوسطة والتشطيب المعقول،
مما أدى إلى استقرار من حصلوا عليها بها حتى الآن.
هذا المشروع الذي أشرت إليه كان في وقت البناء فيه قليلا والإمكانيات محدودة، لكن الآن الدولة تولي هذا الأمر أهمية كبيرة، مما أدى إلى تزايد عدد الوحدات السكنية وتزايد حركة البناء.. والأمر يحتاج فقط إلى رؤية لتحقيق معايير العدالة ودون تمييز.
• وأود أيضا أن أوضح أن علاج هذا الأمر خلال السنوات الماضية، كان يتم على طريقة واحدة فقط، وهي توزيع الأراضي على بعض النقابات لتتكفل هي بالبناء عليها لأعضائها، مما أدى إلى تزايد المشكلة من حيث أردنا أن نساهم في حلها.. فالنقابات لا تملك خبرة البناء ولا تملك الأموال التي تمكنها من دفع ثمن الأرض والبناء في مدى قصير، كما أن الأعضاء المستحقين لهذه الوحدات أغلبهم من الشباب وظروفهم المادية والمرتبات التي يحصلون عليها متدنية بشكل خطير "وهذا موضوع آخر يطول شرحه وله مجال آخر مع سيادتكم".
لذلك أطلب تدخل سيادتكم لإيجاد حل لهذه المشكلة على النحو الذي أسلفت من خلال الأمر بأن تتولى بعض شركات الإسكان العامة في مساعدة النقابة في إنجاز بناء وحدات سكنية للشباب على الأرض المخصصة لها بمدينة السادس من أكتوبر، ومد مهلة البناء والاتفاق على تسوية المديونيات المتبقية، وكذلك تخصيص عدد من وحدات الإسكان الاجتماعي والاقتصادي والمتوسط للنقابة لتوزيعها طبقا للقواعد العامة المتبعة.
أثق في أن ينال هذا الأمر رعاية سيادتكم لأهميته وباعتبارها مشكلة لها أبعاد اجتماعية حلها يفتح أفق الاستقرار والأمان الاجتماعي لفئة تعمل في ظروف صعبة.
وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،،
نقيــــب الصحفييــــن
يحيــــى قــــــلاش