حلمي بكر: برامج اكتشاف المواهب تمنح المتسابقين ”شهادة وفاة”
-
عاش يبدع لعمالقة زمن الفن الجميل، يؤمن بأن مستقبل الأغنية يعيش حالة من التدهور الكبير خلال السنوات الأخيرة، يري أن الفضائيات وبحثها المستمر عن المادة الاعلانية فقط سر تدمير الأغنية.. إنه الموسيقار الكبير حلمي بكر في حوار صحفي عن رؤيته لحال الأغنية والموسيقي حاليا .
• ماذا عن ظاهرة انتشار أغاني الإيحاءات الجنسية علي بعض الفضائيات ؟
الأغنية الشعبية قديمًا كانت تحمل قيمة وفناً للناس البسطاء لأن ظاهرهم مفردات غنائية وباطنهم قواعد للأدب أما في هذه الأيام فالوضع تبدل ،فنجد مطربة عارية تعرض بضاعة رخيصة ويروج لها الغناء للتعاطي وأقولها بصدق: أما حان الوقت لهؤلاء أن يخجلوا من أنفسهم لكنني اعترف أيضا أن الجمهور الذي يستمع لهؤلاء يتحمل جزءا كبيرا من تدمير الأغنية الشعبية خاصة لأن هذا الجمهور أصبح يتعاطي من هؤلاء جسداً وغناء كما أن العيب يقع علي عاتق القنوات التي تعرض تلك المادة الرخيصة من أجل حفنة من الجنيهات.
• ماذا عن أزمة نقابة المهن الموسيقية ؟
ما يحدث في نقابة المهن الموسيقية يجب أن يكون له رجعة في الجمعية العمومية للنقابة وليس في وزارة الثقافة أو الصحف أو التليفزيون.. أعلم أن القانون يعطي الحق لغربلة من دخلوا خلسة في الجمعية العمومية للنقابة وأتوا ببعض الأعضاء الذين يلعبون علي الحبلين وأقول لهم: أما آن الأوان للنقابة والجمعية العمومية للموسيقيين أن تفيقوا يرحمكم الله .
• هل نحن عاجزون عن تقديم مواهب جديدة ؟
المواهب موجودة لكن العيب في الأجهزة والبرامج التي تحولت إلي سبوبة والنتائج دائما تأتي من إدارة القناة وليس من لجنة التحكيم لأن الإدارة تعلم من أين تؤكل الكتف وتلك البرامج تعطي المتسابقين من المواهب شهادة وفاة وليست شهادة تخرج وتقتلهم فنيا.
• هل هناك أمل في عودة الأغنية من جديد ؟
الرجوع إلي الحق فضيلة وليست لدينا فضيلة الرجوع كجماهير لان من أعطي عبد الوهاب لقب مطرب الأجيال ومن أعطي أم كلثوم كوكب الشرق ومن أعطي عبد الحليم لقب العندليب كل هؤلاء اختفوا من حياتنا ومن بقي منهم الآن هم العابثون بقيمة مصر وريادتها وبعد أن كان يرتفع الذوق بالغناء أصبحت هناك دعارة غنائية .