بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

بعد مطالبة مبارك انهاء اقامته الجبرية والعودة الى منزله ..الدوائر السياسية والامنيه والبرلمانيه والقانونيه تشتعل

-
%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%aa%d8%a9
كتب مجدى عبد الرحمن
اشتعلت الدوائر السياسة والبرلمانيه والامنيه والقضائية فى ردود متباينه حول مطلب الرئيس الاسبق حسنى مبارك بعد مرور نحو ست سنوات من تنحيه عن الحكم استجابة لرغبة الشعب المصرى بانهاء اقامته الجبرية فى مستشفى المعادى للقوات المسلحه والتى تجاوزت حتى الان الالف يوم منذ الغاء العقوبات عليه بصفة نهائية ماعدا حكم واحد خاص بالقصور الرئاسية وقد قضى مدة العقوبة فيها وهو الحكم الذى تستند اليه مصر فى طلب الاموال المهربة من الخارج من ال مبارك ورموز نظامه الكبار فى الوقت الذى سيطرت فيه حالة من الترقب على الشارع المصرى انتظارا لاعلان رسمى بموقف الدولة من تحقيق مطلبه .
وفى الوقت الذى تقف فيه التيارات السياسية المعارضه لنظام مبارك موقف العناد مع مطلبه واستمرار حالة المطالبة بمحاكمته مره اخرى على ماوصوفوه بالجرائم السياسية التى ارتكبها فان العبض الاخر من القوى السياسية يرى ان مطلب مبارك هو مطلب انسانى من الدرجه الاولى خاصة وانه قد اثبت حسن السير والسلوك فى التعاطى مع محاكماته ورفضه الهروب خارج البلاد اضافة الى استجابته لكل القرارات التى اتخذت ضده سواء عن سجنه فى سجن مزرعة طرة هو ونجليه علاء وجمال مبارك ولم يعترض على محاكمته
ويرى فريق ثالث ان مطلب مبارك بالعودة الى منزلة وقضاء ماتبقى من عمره بعد ان تجاوز ال 87 عاما هو مطلب مشروع ولكن شريطة الا يتحرك من منزلة وان يخضع للاقامة الجبرية طوال فترة حياته حتى لايستفز المواطنين او ان يكون ذريعة لمطالب ربما تنطلق من قيادات ورموز جماعة الاخوان المسلمين وتطالب المعامله بالمثل قياسا مع الفارق فان مبارك لم يتهم فى قضايا استخباراتيه او ارتكاب اعمال عنف ضد المواطنين فى الوقت الذى يرى فيه البعض ان مبارك على استعدادا لسدادا مايطلب منه من امواله مقابل التصالح مع الدولة بينما كثف اعضاء جماعة اسفين ياريس حملات مكثفة تستند الى الجوانب الانسانيه فى مطلبه وتدعو الى تكريمه واطلاق سراحه الى منزله فى ذكرى انتصارات اكتوبر المجيده وكان هو احد ابطالها
ومن ناحية اخرى علمت "ابوابة الدولة الاخبارية" ان محاميه الخاص فريد الديب بدا يعد مذكرة عاجله لتقديمها الى القضاء بطلب انهاء اقامته فى المستشفى وعودته الى منزله مستندا الى سوء حالته النفسيه والرغبة فى ان يقضى بقية ايام عمره فى منزله وسط اسرته واحفاده .
واشارت مصادر قريبة الصله من مبارك انه طلب بالفعل  من هيئة الدفاع عنه اتخاذ الإجراءات القانونية لمغادرته مستشفى المعادى ورفع الإقامة الجبرية عنه ليعيش وسط أفراد أسرته.
ونقلت المصادر عن مقربين به عبارات مبارك التى قالها لهم "عايز أعيش اليومين اللى فاضلين من عمرى وسط أحفادى وأولادى وزوجتى ومش عايز أتعبهم معايا أكتر من كدة" حيث تقتصر  زيارته بالمستشفى مؤخرا على أفراد أسرته وأقاربه من الدرجة الأولى.
وعلق بعض الخبراء القانونيين وفى مقدمتهم الدكتور أيمن سلامة، الخبير القانونى الدولى  بقوله ان اصدارالدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومه الأسبق قرار تنفيذ فرض الإقامة الجبرية على الرئيس الأسبق جاء من اجل درء فتنة كان من المحتمل حدوثها لا محالة فى حالة إطلاق سراحه سواء من محبسه أو من أى إجراءات احترازية تقيد من حريته ولم ينتهك  القرار المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فقد كفل القانون الدولى  للدولة ذات السيادة، أن تقوم بفرض وإنفاذ تدابير وإجراءات استثنائية من الحفاظ على حياة الأمة وبقاؤها فى ظل ظروف صعبة تحيط ليس فقط بأمن الدولة ولكن بحياتها وبقائها.
وقال ان القول الفصل والكلمة العليا فى هذه القضية والتى  تعد من المسائل السيادية التى لا يمكن لأى سلطة غيرها التصدى لها فى ضوء الاعتبارات التى تحددها السلطة التنفيذية  باعتبار أن هذه الظروف والأحوال تعد حكرا حصريا لهذه السلطة واكد  الدكتور نبيل حلمى، الخبير القانونى حق الرئيس  مبارك  رفع الإقامة الجبرية عنه فور الانتهاء من تنفيذ الأحكام الصادرة ضده فضلا عن ظروفه الصحية الحالية.
ويقيم مبارك  فى المستشفى منذ 3 سنوات بعد ان  صدر قرار له بالإقامة الجبرية فى أغسطس 2013 عقب قرار إخلاء سبيله فى قضية هدايا الأهرام بسبب الظروف الأمنية التى كانت تمر بها البلاد عقب عزل "محمد مرسى".