بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

بشار الاسد فى حديث للتلفزيون العمومى السويسرى... أنا لا أهاجم المواطنين، بل أدافع عنهم”

-
00c087ee4aeb28ccc303ada96460382d
جنيف/ مراسل بوابة الدولة الاخبارية
في حوار مع التلفزيون العمومي السويسري الناطق بالألمانية (1 SRF )،  الذى أستغرق عشرون دقيقة أوضح الرئيس السوري بشّار الأسد أن قتال "الإرهابيين" في حلب هو السبيل الوحيد ل"حماية المدنيين". ونفى أن تكون القوات الحكومية قد قصفت المستشفيات وبشكل عشوائي، أو أن الجيش قد استخدم أسلحة كيميائية.
وفي حوار أذاعه التلفزيون السويسري يوم الاربعاء 19 أكتوبر الجاري وتم أعادتة اليوم ، قال الرئيس السوري الذي تعيش بلاده حربا أهلية منذ خمس سنوات: "وفقا للدستور، وبحسب القانون، يتوجّب علينا حماية السكان، وأن ننتهي من هؤلاء الإرهابيين في حلب، بهذا فقط يمكننا حماية المدنيين".
وكيف يُمكن حماية هؤلاء بينما هم تحت سيطرة الإرهابيين؟ "لقد قتلوا على أيديهم، ولقد تمت السيطرة عليهم بالكامل من طرف الإرهابيين، فهل دورنا أن نتنحى جانبا، وأن نكتفي بدور المشاهد؟ وإذا فعلنا ذلك، كيف يمكننا أن نحمي الشعب السوري؟ نحن بحاجة إلى مهاجمة الإرهابيين، وهذا بديهي".
وأعلن الجيش السوري اليوم الخميس 20 أكتوبر أن وقفا لإطلاق النار من جانب واحد مدعوما من روسيا دخل حيّز النفاذ للسماح للسكان بمغادرة المناطق المحاصرة بشرق حلب. لكن قوات المعارضة تقول إن هذه الخطوة جزء من حرب نفسية لحملهم على الإستسلام. وكان القصف المكثّف الذي شنّه سلاح الجو السوري والطيران الروسي على الأجزاء التي تسيطر عليها المعارضة المحاصرة في حلب في الاسابيع القليلة الماضية قد أدّى إلى تدمير المستشفيات والمخابز ومحطات ضخّ المياه، وأودى بحياة المئات من المدنيين.
وفي الحوار الذي امتدّ لعشرين دقيقة، أوضح الأسد أن المعسكريْن في هذا النزاع واضحان للعيان، من جهة حكومته و"أصدقاء سوريا"، مثل روسيا، وإيران، والصين، في مواجهة "الإرهابيين الذين غزوا سوريا كوكلاء لدول أجنبية"، على حد قوله.
وأضاف الرئيس السوري أن "الغرب يريد إسقاط الحكومة السورية، والتخلّص من رئيس البلاد، لتحلّ محلّها الدمى التي تخدم مصالحه".
مستشفيات
في الحوار، نفى الرئيس السوري قصف المستشفيات أو استهداف المدنيين.
وقال بشار الأسد: "لا يمكن أن تنتصر في الحرب إذا كنت تقتل المدنيين ... أنا لا أطلب من السكان مغادرة سوريا، ولست بصدد مهاجمتهم، أنا بصدد الدفاع عنهم".
إضافة إلى ذلك، رفض الأسد الإنتقادات الموجهة لجيشه المتهم بالإستخدام العشوائي لأسلحة حارقة وذخائر مثل القنابل المخترقة للتحصينات، وبحسب رأيه فإن "أغلب الضحايا قتلوا بقذائف الهاون من قبل الإرهابيين، في المدارس، وفي المستشفيات، وفي الشوارع، وهذا لا علاقة له بالقصف الجوي".
في الإطار نفسه، نفى الرئيس السوري الإتهامات التي وجّهتها الأمم المتحدة لجيشه مثل استخدام الأسلحة الكيميائية المحرّمة دوليا. وقال: "ليس لهم أي دليل"، مضيفا أنهم "أرسلوا وفدا من الأمم المتحدة إلى سوريا للتحقيق في عام 2013، ولم يثبتوا على الإطلاق أن الجيش السوري إستخدم أسلحة كيميائية"، على حد زعمه.
وأضاف الأسد أن بعثة التحقيق الثانية للأمم المتحدة بشأن حلب في بداية عام 2013 حول تقارير تؤكّد  "إستخدام الإرهابيين أسلحة كيميائية ضد جيشنا" قد اعترضت عليها الولايات المتحدة "لأنها كانت تعلم أن ذلك التحقيق - بطبيعة الحال إذا ما كان محايدا - سوف يثبت أن "هؤلاء الإرهابيين، والبلدان الداعمة لهم، قد استخدموا أسلحة كيميائية ضد الجيش السوري"، على حد قوله.
شروط المقابلة
تم إجراء هذا الحوار مع الرئيس السوري في ظلّ شروط صارمة ومحدّدة من قبل الحكومة السورية. كما تكفّلت الحكومة بتصوير المقابلة. وحددت وزارة الإعلام مدةّ الحوار بـ 20 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، ألزم تلفزيون SRF بإذاعة المقابلة كاملة في سويسرا.  في المقابل سمح للجهة التي قامت بإجراء الحوار بطرح الأسئلة من دون الإعلام بها مُسبقا.
حلول دبلوماسية
في سياق الحوار، قال الأسد إنه لا يزال يعتقد في إمكانية إيجاد حل دبلوماسي للنزاع في بلاده، لكنه أضاف بأنه من المستحيل التعامل مع جماعات مثل تنظيم القاعدة أو جماعة النصرة، وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال: "هؤلاء لديهم إيديولوجيتهم الخاصة، إيديولوجيا بغيضة، لذلك لا يمكن إيجاد حل سياسي مع هذه الجماعات، ولابد من محاربتها، والتخلّص منها".
ولكن من الممكن أن تناقش مع "الكيانات السياسية" التي هي "مع أو ضد أو في الوسط" أو مع "كلّ معارض على استعداد لإلقاء السلاح من أجل الأمن والإستقرار في سوريا".