فرج عامر يطرح مطالب عاجلة لتعظيم الإنتاج الصناعي وتحويل مصر إلى مركز إقليمي

قدّم المهندس محمد فرج عامر، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الإسكندرية ورئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب السابق، مجموعة من المطالب العاجلة لدعم وتعزيز القطاع الصناعي، مؤكدًا أن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالصناعة يعكس إدراكًا عميقًا لدورها المحوري في تحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص العمل، وزيادة الصادرات، ودعم الاقتصاد الوطني.
وقال عامر، في بيان له اليوم، إن دعم الصناعة الوطنية يتطلب توفير أراضٍ صناعية مرفقة بأسعار مناسبة، مع سرعة إنهاء إجراءات التخصيص بشكل شفاف وعادل، بما يشجع المستثمرين الجادين على التوسع وضخ استثمارات جديدة. كما شدد على أهمية تبسيط الإجراءات وتقليل زمن استخراج التراخيص، من خلال تفعيل حقيقي لنظام الشباك الواحد الصناعي، بما يحد من البيروقراطية وييسر مناخ الاستثمار.
وأكد أمين حزب الجبهة الوطنية بالإسكندرية ضرورة تقديم حوافز ضريبية وجمركية فعّالة للصناعات الاستراتيجية والصناعات كثيفة العمالة، إلى جانب تيسير التمويل الصناعي بأسعار فائدة مناسبة، مع تقديم الدعم اللازم للمصانع المتعثرة القابلة للتشغيل، حفاظًا على الاستثمارات القائمة والعمالة المرتبطة بها.
وأشار عامر إلى أهمية توطين وتعميق الصناعات الوطنية وتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة، بما يسهم في تعزيز القيمة المضافة للمنتج المصري، وتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي. كما دعا إلى ربط منظومتي التعليم الفني والبحث العلمي باحتياجات الصناعة، لضمان توفير عمالة مدربة ومؤهلة تواكب متطلبات التطور الصناعي والتكنولوجي.
وأوضح أن تحويل مصر إلى مركز إقليمي كبير في مختلف الصناعات الوطنية سيحقق للدولة مكاسب استراتيجية متعددة، في مقدمتها زيادة الإنتاج المحلي والصادرات الصناعية، وتحسين الميزان التجاري، وتوفير ملايين فرص العمل المستدامة، خاصة للشباب والخريجين، فضلًا عن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأضاف أن هذا التوجه يدعم نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة، ويرفع القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق الإقليمية والدولية، ويعزز الأمن الاقتصادي والصناعي، بما يمكن الدولة من مواجهة التحديات والأزمات العالمية بثبات وقوة.
وأكد المهندس محمد فرج عامر في ختام بيانه أن الصناعة تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد قوي ومستقل، مشددًا على أن ما تشهده مصر حاليًا من اهتمام رئاسي غير مسبوق بهذا القطاع يمثل فرصة تاريخية يجب استغلالها بسرعة وكفاءة، وأن تنفيذ هذه المطالب سيسهم في إحداث طفرة حقيقية في الصناعة المصرية، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي صناعي قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أن الرهان على الصناعة هو الرهان الحقيقي على مستقبل الدولة واستقرارها الاقتصادي والاجتماعي.

