بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

نزار الخالد يدعو إعلاميي اليمن والصومال لنبذ خطاب العنف والكراهية ودعم الاستقرار الإقليمي

نزار الخالد
 محمد العلايلى -

دعا نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين، كافة الإعلاميين والصحفيين في اليمن والصومال إلى تحمّل مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية في نبذ خطاب العنف والكراهية، وتعزيز خطاب التهدئة والتعايش، بما يسهم في حماية السلم المجتمعي ودعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وأكد الخالد، في تصريح صحفي، أن دور الإعلام في هذه المرحلة الحساسة يجب أن ينطلق من الالتزام بالقيم المهنية والإنسانية، والابتعاد عن التحريض والتضليل، مشدداً على أن الإعلام الواعي يشكل ركيزة أساسية في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار وبث الانقسامات.

وأشار رئيس اتحاد الإعلاميين إلى ما أعلنه السفير محمد العرابي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، من رفض قاطع لأي اعتراف أحادي بما يُسمى «إقليم أرض الصومال» كدولة مستقلة، مؤكداً أن هذه الخطوات تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ومخالفة لمبادئ الاتحاد الأفريقي القائمة على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. ولفت إلى أن الترويج الإعلامي لمثل هذه الطروحات الانفصالية يسهم في تعقيد الأزمات وتهديد السلم الإقليمي.

وأوضح الخالد أن أي اعتراف بالكيانات الانفصالية لا يمنحها شرعية قانونية، ولا يغيّر من حقيقة ثبات وحدة جمهورية الصومال، محذراً من أن تغذية الخطاب التحريضي قد تفتح الباب أمام صراعات جديدة وتدخلات خارجية، لا سيما في مناطق استراتيجية كالبحر الأحمر وخليج عدن.

وفي الشأن اليمني، ثمّن الخالد المواقف التي عبّرت عنها منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية برئاسة السفير محمد العرابي، بشأن دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد ومنع تدهور الأوضاع في اليمن، مؤكداً أهمية أن يواكب الإعلام هذه الجهود بخطاب مسؤول يركز على السلام والتنمية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.

وأعرب عن قلقه من تصاعد التوترات في بعض المحافظات اليمنية، داعياً وسائل الإعلام إلى تغليب لغة الحكمة وتجنب التناول الذي قد يفاقم الانقسام أو يهدد وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مشدداً على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة وصون مقدرات الشعب اليمني يمثلان أساساً لاستعادة الاستقرار الشامل.

كما أكد الخالد على الارتباط الوثيق بين أمن اليمن وأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن حماية هذا الممر الحيوي مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً إقليمياً وإعلاماً واعياً يبتعد عن تأجيج الصراعات.

واختتم رئيس اتحاد الإعلاميين تصريحه بدعوة الصحفيين والإعلاميين في اليمن والصومال إلى دعم مبادرات السلام، والترحيب بالخطوات الإيجابية مثل اتفاقات تبادل الأسرى، والإسهام في تهيئة مناخ إعلامي إيجابي يساند الحوار والتسوية السياسية الشاملة، ويخدم تطلعات شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.