بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المنتدى السعودي للإعلام 2026 يعلن خارطة طريق الإعلام الذكي وحوكمة المحتوى الرقمي بالذكاء الاصطناعي

المنتدى السعودي
القسم الخارجى -

أعلن المنتدى السعودي للإعلام 2026، والمقرر انطلاقه في الثاني من فبراير المقبل ولمدة 3 أيام عن عقد ناقشات معمقة حول الاندماج الكامل للذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، متجاوزاً السجالات التقليدية نحو عصر الإعلام الذكي.

ويجمع "المنتدى" نخبة من الخبراء لرسم ملامح المرحلة القادمة، حيث تبرز محاور التكامل المؤسساتي وحوكمة المحتوى الرقمي كركائز أساسية لمواكبة التحولات المتسارعة.
ويركز المنتدى على كيفية تسخير التقنيات الحديثة لتعزيز الإبداع وضمان استدامة المؤسسات الإعلامية في ظل التنافسية العالمية، ما يجعله منصة محورية لصياغة مستقبل قطاع الإعلام والاتصال في المنطقة والعالم، ويستهدف جمهوراً واسعاً يهتم بالتحولات السياسية والتقنية الكبرى.
وتناقش جلسة بعنوان "سجالات الإعلام الذكي: منصات وتكامل مؤسساتي"، تحديات وحلول العصر الذكي للإعلام، الذي تجاوز مرحلة المفاضلة بين التقليدي والرقمي، وتركز النقاشات في هذا السياق على تطوير أدوات التدريب والتوظيف لتتوافق مع متطلبات الإبداع المتجددة، تزامناً مع دخول أدوات الذكاء الاصطناعي إلى غرف الأخبار وتأثيرها المباشر على وتيرة العمل اليومي وصناعة القرار التحريري.
ويتناول الخبراء بعمق تحول عمليات البث والنشر إلى منصات متعددة المهام والاتجاهات، الأمر الذي يفرض واقعاً تقنياً جديداً يتطلب استراتيجيات مرنة للوصول إلى الجمهور العالمي بفعالية واحترافية عالية.
ويستعرض المشاركون في ذات الجلسة ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام متطلبات التكامل المهني في غرف الأخبار وصالات التحرير، بهدف خلق بيئة عمل متناغمة تجمع بين الذكاء التقني والخبرات البشرية المتراكمة، وإن هذا التكامل المؤسساتي يمثل الحل الأمثل لضمان جودة المخرجات الصحفية في ظل الانفجار المعلوماتي، حيث تساهم هذه الحوارات في وضع معايير واضحة لتمكين الإعلاميين من أدواتهم الجديدة، وتعزز هذه الخطوات قدرة المؤسسات على مواكبة التدفق الرقمي السريع، وتضمن استمرارية المؤسسات الإعلامية كمنصات موثوقة قادرة على تقديم محتوى رصين يلبي تطلعات الأجيال المختلفة من الشباب وكبار السن على حد سواء.
ويخصص المنتدى السعودي للإعلام مساحة واسعة لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في حوكمة المحتوى الرقمي، مستشرفاً المشهد الإعلامي القادم في ظل التغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم الرقمي، وتتناول جلسة "دور الذكاء الاصطناعي في حوكمة المحتوى الرقمي" الاتجاهات المستقبلية المؤثرة على الصناعة، مع التركيز على التطورات التقنية التي تعيد تشكيل المشهد الرقمي برمته وتفرض أنماطاً جديدة من التفاعل، ويسلط المختصون الضوء على السيناريوهات المحتملة لمستقبل القطاع الإعلامي، محللين فرص وتحديات البقاء في هذا المشهد المتغير، وكيفية التعامل مع الدور المتزايد للمنصات الاجتماعية في النفوذ الإعلامي وتأثيرها العميق في توجيه النقاشات العامة حول الأحداث السياسية العالمية.
وتركز هذه المناقشات الاستشرافية على ضرورة بناء أطر حوكمة ذكية تضمن توازن القوى في الفضاء الرقمي، مع استعراض شامل للتحديات، التي تواجه المؤسسات في الحفاظ على استقلاليتها وسط ضغوط المنصات الكبرى، وتهدف هذه الرؤى إلى تزويد القائمين على الإعلام بخارطة طريق واضحة تمكنهم من استغلال الفرص التقنية المتاحة، وتجاوز العوائق التي قد تعترض سبيل النمو في بيئة تتسم بالتنافسية الشديدة، ويمثل فهم هذه السيناريوهات ضرورة ملحة للمهتمين بمتابعة الأخبار الدولية، حيث تساهم الحوكمة في تنقية الفضاء الرقمي وتعزيز مصداقية الرسالة الإعلامية الموجهة للجمهور بمختلف توجهاته واهتماماته.
ويضع المنتدى السعودي للإعلام 2026 أسساً متينة لمستقبل الإعلام الذكي، من خلال الربط الوثيق بين الابتكار التقني والمسؤولية المهنية المؤسساتية، وإن تكامل الجهود بين المؤسسات وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس يمثلان الضمانة الحقيقية للارتقاء بصناعة الخبر وتطوير الوعي الجمعي في مختلف المناطق، وستنتهي هذه الحوارات برؤية طموحة تعزز مكانة الإعلام كأداة فاعلة في فهم التحولات العالمية، وتؤكد قدرة القطاع على التكيف مع كل جديد بما يخدم المصالح المهنية ويحافظ على حيوية المشهد الإعلامي وتأثيره الإيجابي في المجتمع.