بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ملتقى القاهرة لأفلام التحريك يختتم دورته الـ15 بتكريم رموز الإبداع

ملتقى القاهرة لأفلام التحريك يختتم دورته الـ15 بتكريم رموز الإبداع
ايمي حمدي -

اختتم ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك، فعاليات دورته الخامسة عشرة، بحفل أقيم بدار الأوبرا، نظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، وشهد تكريم الرموز البارزة في مجال فنون التحريك، تقديرًا لإسهاماتهم الممتدة في تطوير هذا الفن ودعم حضوره الثقافي على المستويين المحلي والدولي.

وأكد المعماري حمدي السطوحي، رئيس صندوق التنمية الثقافية، أن فنون التحريك تمثل أحد أشكال الفعل الإبداعي القادر على إعادة تشكيل العلاقة بين الصورة والفكرة، وتحويل الثابت إلى طاقة مؤثرة وحيوية، مشيرًا إلى أن عودة الملتقى بعد توقف تمثل استعادة لدوره الثقافي بوصفه منصة تحرّك المشهد الإبداعي وتمنحه القدرة على التفاعل والتجدد.

وأوضح أن فن الرسوم المتحركة، رغم طابعه البصري المباشر، يقوم على تراكم فني ومعرفي معقد، شهد تطورًا متسارعًا في أدواته وتقنياته، بما أتاح آفاقا جديدة للتجريب والابتكار، مؤكداً أن الملتقى يوفر مساحة مهنية للتواصل والتفاعل بين صناع هذا الفن، ويعزز فرص التعاون بين التجارب المصرية والدولية.

وفي هذا السياق، شهد حفل الختام تكريم المخرج التشيكي ميشال زابكا، أحد أبرز الأسماء العالمية في مجال أفلام الرسوم المتحركة، وصاحب أعمال قصيرة حائزة على جوائز دولية، إلى جانب إسهاماته في إنتاج أفلام ومسلسلات للأطفال، بما يعكس تجربة فنية تجمع بين التنوع التقني والعمق السردي.

كما كرمت د.رشيدة الشافعي، فنانة الرسوم المتحركة وأستاذة ورئيسة سابقة لقسم الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما، ورئيسة الجمعية المصرية للرسوم المتحركة، تقديرًا لدورها المحوري في تأسيس هذا التخصص أكاديميًا، وإسهاماتها في إعداد أجيال من المبدعين، فضلًا عن دورها في إطلاق وإدارة ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك حتى عام 2020، كما شمل التكريم الكاتب والمخرج الفلسطيني أحمد صالح، الذي حظيت أفلامه القصيرة بعروض دولية واسعة وحصدت جوائز مرموقة، لما تتسم به من رؤية إنسانية معاصرة تعالج قضايا الهوية والذاكرة والمكان بلغة سينمائية خاصة.

وأكد رئيس صندوق التنمية الثقافية، أن تكريم هذه النماذج الإبداعية يأتي في إطار سياسة ثقافية تستهدف ترسيخ ثقافة الاعتراف بالمنجز الفني الجاد، وفتح المجال أمام الإبداع لتحمل دوره ومسؤوليته، انطلاقا من قراءة واعية لتجارب الماضي، وتحرك مدروس في الحاضر نحو مستقبل ثقافي أكثر حيوية وتأثيرا.