الكنيسة الأسقفية تحتفل بترانيم الميلاد على أضواء الشموع بكاتدرائية جميع القديسين

احتفلت الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بترانيم ميلاد السيد المسيح على أضواء الشموع، وذلك قبيل عيد الميلاد المجيد، حيث ترأس الاحتفال رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، وسط مشاركة واسعة من أبناء الكنيسة.
ترانيم وقراءات كتابية في أجواء روحانية
تضمن الاحتفال تقديم مجموعة متميزة من الترانيم الميلادية باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب قراءات من الكتاب المقدس، عكست معاني الفرح والسلام المرتبطة بميلاد السيد المسيح. وسادت أجواء من السكون والتأمل الروحي، أضفتها إضاءة الشموع، في تقليد سنوي تحرص الكنيسة على إقامته قبل عيد الميلاد.
عظة عن الرجاء والإيمان العملي
وفي عظته، تناول رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي قصة المجوس، مؤكدًا أنها تمثل خبرة إنسانية متكررة يعيشها كثيرون، حين تقودهم الآمال الكبيرة إلى توقعات معينة، ثم يفاجئهم واقع بسيط أو مؤلم. وأوضح أن المجوس تبعوا النجم بحثًا عن ملك، لكنهم وجدوا طفلًا في مذود، في دلالة عميقة على أن حضور الله قد يأتي في أماكن غير متوقعة.
دعوة لتحويل الإحباط إلى انطلاقة جديدة
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن المجوس قدموا نموذجًا للإيمان العملي، إذ استمروا في البحث، وقدموا أفضل ما لديهم، ثم أطاعوا إرشاد الله وغيّروا مسارهم. وشدد على أن الإحباط لا ينبغي أن يقود إلى الانسحاب، بل يمكن أن يتحول إلى بداية جديدة مملوءة بالرجاء.
قداس عيد الميلاد المجيد
واختتم رئيس الأساقفة عظته بالتأكيد على أن جوهر عيد الميلاد يكمن في تحويل الألم إلى رجاء، ورؤية الله حاضرًا وسط المعاناة. وجدير بالذكر أن الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية ستحتفل بالقداس الرسمي لعيد الميلاد المجيد مساء 24 ديسمبر، بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

