بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : طب طنطا منارة الطب ورؤيه من القلب حيث رحاب الخريجين .

محمود الشاذلى
-

يقينا .. طب طنطا فخر وعزه وشرف ، وتاريخ عظيم من العطاء الطبى ، لذا كان من الطبيعى أن يكون أساتذتها وخريجيها مناره لواقعنا المعاصر ، لأنه على أيديهم أنقذت أرواح كثيره ، وتماثل كثر للشفاء ، وأمامهم ألوذ بالصمت لأتعلم ، وأستفيد ، ويترسخ اليقين بأن لدينا علماء بحق ، خرجوا من رحم بيئتنا الطيبه ، النقيه ، فمعظمهم أبناء محافظتنا ، ومن أسرهم من سبقوهم فى المجال الطبى لأنهم نجوم ، تسعد بهم المحافل الطبيه فى مصر وخارجها ، فكثيرا ماأدركتهم فى مؤتمرات علميه وطبيه داخل مصر وخارجها حرصت على متابعة أعمالها ، وعندما أقول تاريخ عظيم ليس هذا على سبيل المجاز إنما واقعا رسخه القانون رقم 64 لعام 1951 بإنشاء كلية طب طنطا في جامعة فؤاد الأول ، وجاء في مادته الأولي ينشأ في جامعة فؤاد الأول كلية الطب باسم كلية طب طنطا ويكون مقرها مدينة طنطا ، والمادة الثانية تشمل كلية طب طنطا (مدرسة طب- مستشفى تعليمياً) والمادة الثالثة تسرى على كلية طب طنطا الأحكام الخاصة بمدرسة الطب والمستشفى التعليمي المنصوص عليها في كل من اللائحتين الأساسية والداخلية لكلية طب قصر العيني في جامعة فؤاد الأول والمادة الرابعة خاصة بشروط توظيف أعضاء هيئة التدريس بجامعة فؤاد لأول المعدل بالمرسوم بقانون رقم 97 لعام 1935 وبالقانون رقم 34 لسنة 1942 ، أما المادة الخامسة نصت على " على وزير المعارف العمومية تنفيذ هذا القانون ويعمل به من السنة الدراسية 1950-1951 ويأمر أن يبصم هذا القانون بخاتم الدولة، وأن ينشر في الجريدة الرسمية وينفذ كقانون من قوانين الدولة .

إنه لمن الشرف أن تبدأ علاقتى بالعطاء فى خدمة أسيادى المرضى فى الثمانينات بداية عملى فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه حين أرسلنى أستاذى الجليل الكاتب الصحفى الكبير والمؤرخ العظيم جمال بدوى إلى الدكتور عبدالحى مشهوررئيس جامعة طنطا بحاله مرضيه ليرعاها ويجرى لها جراحه فى القدم ، وتم عمل اللازم على أروع مايكون ، ومنذ هذا الحين وأنا أتابع التطور الطبى الذى ترسخ فى عهد الدكتور محمود زكى رئيس الجامعه السابق ، ويزداد تألقا الآن حيث دعم الخلوق المحترم الدكتور محمد حسين رئيس الجامعه الحالى ، بل إننى أجد تطورا طبيا كل يوم منذ الدكتور عبدالحى مشهور ، حيث أتردد بأسيادنا المرضى على أطباء مستشفيات جامعة طنطا منذ ذلك الحين وإلى اليوم حيث الأخ والصديق عميد العمداء العظيم الدكتور أحمد غنيم الذى إنتهت فترة عمادته يحيطه الجميع بمحبتهم ، وتتعطر المجالس بذكره لعظيم ماقدم للمرضى ، وإدارته الحكيمه ، إلى عميدها الحالى الأخ والصديق الدكتور محمد حنتيره الذى يقود كلية الطب الآن بثبات العالم ، وحكمة الخبير ، وعطاء الإنسان ، والذى أثق أنه قادر على تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات الطبيه ، خاصة وأن معاونيه من أفاضل وأكارم من عرفتهم فى المجال الطبى وكيلا الكليه إبن الأصول الدكتور لؤى الأحول إبن بلدتى بسيون ، والدكتور محمد جابر الخبير الطبى والإنسان ، والقيمه الكبيره الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة طنطا ، ومديرى المستشفيات الرائعين بحق فى القلب منهم الدكتور محمد الشبينى المشرف العام على مستشفى الطوارىء ، والدكتور عبدالحميد البهنسى مدير مستشفى الكلى ، والدكتور محمد سمير مدير مستشفى الفرنساوى ، والدكتور أحمد سويلم مدير مستشفى الجراحات .

فخور بحق أن شاركت فى ملتقى التوظيف لخريجى طب طنطا ، وسعيد أن كنت أحد الذين طرحوا رؤيتهم على الخريجين لينطلقوا فى الحياه العمليه بثبات وإقتدار ، وهى رؤيه منطلقها حصيلة سنين عمر فى بلاط صاحبة الجلاله الصحافه تجاوز عامه الأربعين ممزوجا بالعطاء الإنسانى وشرف عضوية البرلمان ، إستفدت كثيرا والخريجين مما طرحه الدكتور محمد حنتيره عميد الكليه ، والدكتور لؤى الأحول ، والدكتور محمد جابر وكيلا الكليه ، والدكتور على الديب أستاذ الروماتيزم والتأهيل ومدير وحدة خدمات الخريجين بطب طنطا ، والدكتور بهاء توفيق نقيب الأطباء بالغربيه ، والدكتور أمير حافظ أمين عام نقابة الأطباء بالغربيه ، والدكتور محمد حشاد مدير مستشفى طيبه ، والدكتوره جيهان الذهبى وكيل مستشفى طيبه ، جميعهم جاء طرحهم عبر خبره حقيقيه عمقها الثقل العلمى ، والأداء العملى .

حرص الدكتور محمد حنتيره عميد طب طنطا ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة طنطا فى اللقاء على ضرورة الإهتمام بالتعليم الطبى المستمر من خلال ورش العمل بمختلف الأقسام والتواصل مع الكليه من خلال ورش العمل بمختلف الأقسام ومؤتمراتها وجلساتها العلميه وذلك للإرتقاء بمستوى الأداء الطبى والعلمى ، كما أكد الدكتور لؤى الأحول وكيل الكليه على أهمية
التواصل المستمر بين الكليه وخريجيها والمراكز الطبيه الخاصه ، ونقابة الأطباء ، حتى تكتمل الدائره المميزه لاداء خريجى طب طنطا ، كما أكد الدكتور على الديب أستاذ الروماتيزم والتأهيل ومدير وحدة خدمات الخريجين بطب طنطا أهمية تفعيل التوصيات الخاصة بجعل دورات الجوده والأساسيات فى الأداء الطبى وإدارة المستشفيات كدوره إجباريه مجانيه لشباب الأطباء حتى يتم أدائهم بالتوافق مع قانون المساءله الطبيه الجديد ، وأهمية إعطاء الفرصة لمديرى المستشفيات الخاصة لإعطاء وجهات النظر وتوصياتهم لشباب الأطباء ، لتوفير فرص عمل إضافيه تسهم فى رفع الدخل لهؤلاء الشباب .

سعدت كثيرا بما طرحه الدكتور محمد حشاد مدير مستشفى طيبه ، والدكتوره جيهان الذهبى وكيل المستشفى ، والذى يكشف عن وجود كفاءات شابه تستطيع أن تقود المنظومه الطبيه ، كما أبهرنى رؤية الدكتور بهاء توفيق نقيب الأطباء بالغربيه ، وفكره ، وحماسه ، وعطائه ، ومنهجه ، خاصة فيما أكد عليه باللقاء فيما يتعلق بنهج تعاطى الأطباء إنطلاقا من حقوق الطبيب والمريض ، وأهمية تعميق الإنسانيه ، ليكتمل دورهم العظيم فى خدمة مرضانا الأحباب ، كما تناول نقيب الأطباء بالغربيه عدة محاور تتعلق بالإرتقاء بالأداء الطبى خدمة لجمهور المرضى وحفاظا على مكانة الطبيب من خلال التركيز فى التعامل مع المرضى وحفظ أسرارهم وتوفير كل متطلبات أخلاقيات المهنه من التعامل برقى مع المرضى وأقاربهم ، وإحتوائهم ، والشعور بآلامهم . يبقى من الأهمية التأكيد على أهمية تعميق هذا النهج الرائع واقعا فى الحياه ، على أن يشمل كافة المجالات ، إنطلاقا من أصحاب الخبره والرؤيه والفهم الدقيق ، والتجارب الحياتيه .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .