بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الدكتور المنشاوي يشيد بالندوة الدولية الثانية لدار الإفتاء المصرية ويؤكد أن الفتوى

جانب من متابعه
هاني عبد اللطيف الحويج -

أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بمخرجات الندوة الدولية الثانية التي نظمتها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة»، مؤكدًا أن الندوة تمثل منصة فكرية وعلمية مهمة لترسيخ دور الفتوى الرشيدة في دعم استقرار المجتمعات ومواجهة القضايا الإنسانية الراهنة.

جاء ذلك في إطار مشاركة الدكتور دويب حسين صابر، عميد كلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة، في فعاليات الندوة التي عُقدت على مدار يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفتوى، وبرئاسة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وبحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف نائبًا عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة نخبة من العلماء والمفتين والمفكرين من مختلف دول العالم.

وأكد الدكتور المنشاوي أن مشاركة جامعة أسيوط في مثل هذه الفعاليات الدولية تعكس حرصها على التفاعل مع القضايا الفكرية والإنسانية المعاصرة، ودعم الجهود الرامية إلى تقديم خطاب ديني مستنير يقوم على الوسطية والاعتدال، ويواكب المتغيرات العالمية، مشيرًا إلى أن الفتوى الرشيدة تُعد أحد أهم أدوات بناء الوعي وحماية المجتمعات من الفكر المتطرف.

كما أكد رئيس جامعة أسيوط، على أن الجامعة ستواصل دعمها لكل ما من شأنه تعزيز الفكر الوسطي المستنير، والمشاركة الفاعلة في القضايا التي تخدم الإنسان وتدعم استقرار المجتمعات.

وأوضح الدكتور دويب حسين صابر أن محاور الندوة تناولت الاجتهاد المعاصر في القضايا الإنسانية، ومنها قضايا المهاجرين واللاجئين وضحايا الحروب، والفقر والتنمية، والأمية الدينية، والتغير المناخي، إلى جانب محور التعاون الدولي والانفتاح المؤسسي، الذي أكد أهمية تعزيز الشراكات بين مؤسسات الإفتاء والمؤسسات العلمية والإنسانية. كما شهدت الندوة عقد عدد من ورش العمل التفاعلية بمشاركة مفتين وخبراء في العمل الإنساني، وأسفرت عن وضع تصورات أولية لمشروعات مشتركة مع جهات إغاثية وحقوقية.

وأشار إلى أن الندوة خرجت بعدد من التوصيات المهمة، في مقدمتها تأكيد المؤسسات الدينية المصرية، ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، دعمها الكامل للموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، استنادًا إلى مبادئ العدالة الدولية وقرارات الشرعية الدولية.

كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى تعزيز التعاون بين وزارات التربية والتعليم والثقافة والإعلام وهيئات الإفتاء، لإدراج مفاهيم التسامح والتعايش والأمن الفكري في المناهج الدراسية، وإطلاق مبادرات إعلامية تستهدف الشباب لحمايتهم من الجهل والتطرف.

وفي ختام الندوة، تم الإعلان عن عدد من المخرجات البارزة، من بينها إصدار «ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية»، و«الدليل الإجرائي لفتاوى الأزمات والنوازل»، و«دليل الفتوى المعاصرة في القضايا الإنسانية»، إلى جانب إطلاق مبادرات تطبيقية مبتكرة، أبرزها مشروع «فتوى AI» كنموذج إفتائي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسئلة وتقديم فتاوى دقيقة، بما يمثل نقلة نوعية في تطوير المنظومة الإفتائية.

كما شملت المخرجات إطلاق «منصة الفتوى من أجل الإنسانية» كمنصة رقمية عالمية متعددة اللغات لتبادل الخبرات والاجتهادات بين المفتين، و«بنك الفتاوى التنموية العالمي» كقاعدة بيانات مركزية توثق الفتاوى المعتمدة في القضايا التنموية والإنسانية، لتكون مرجعًا دوليًّا لأفضل الممارسات الإفتائية.