وضع حجر الأساس لمصنع ”جينفاكس” للقاحات والأدوية بالعين السخنة بالسويس

شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئه العامه المنطقه الاقتصاديه لقناه السويس، اليوم وضع حجر الأساس لمشروع شركة جينفاكس للقاحات والادويه البيلوچيه (GENNVAX). يقام المصنع على مساحة 50 ألف م² بمنطقه السخنه لقناه السويس داخل المنطقه الاقتصاديه لقناه السويس، ويعد أكبر مصنع في مصر يمتلك دورة تصنيعية كاملة لإنتاج اللقاحات والأمصال، وقد حصل على الرخصة الذهبية تقديرًا لأهميته الاستراتيجية.
وذلك بحضور المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، والسفير سورش ريدي، سفير جمهورية الهند لدى مصر، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إلى جانب عدد من قيادات الجهات الوطنية، وسفراء الدول الصديقة، وممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومسئولي شركة جينفاكس.
توطين الصناعات الطبية والدوائية في مصر
وخلال الاحتفال، أكد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مشروع جينفاكس يمثل نقلة نوعية في مسار توطين الصناعات الطبية والدوائية في مصر، بإجمالي استثمارات تبلغ 150 مليون دولار أمريكي، وأوضح أن المصنع سيعمل وفق أعلى معايير الجودة العالمية، ليغطي إنتاج 29 لقاحًا ومصلًا، لتلبية احتياجات السوق المحلي، إضافة إلى التصدير لدعم الأسواق الإقليمية، بما يعزز قدرة الدولة على تأمين احتياجاتها من المنتجات الحيوية.
وأشار وليد جمال الدين إلى أن المشروع يندرج ضمن خطة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتوطين الصناعي وتوطين التكنولوجيا، بهدف خفض الفاتورة الاستيرادية من المنتجات الحيوية وتعزيز الأمن الصحي الوطني، لافتًا إلى أن اختيار المنطقة لم يكن مصادفة، بل جاء نتيجة موقعها الجغرافي الفريد، والبنية التحتية المتطورة، والتكامل اللوجستي، والحوافز الاستثمارية الجاذبة، مؤكدًا أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجحت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية في جذب استثمارات بقيمة 13 مليار دولار، موزعة على 380 مشروعًا متنوعًا بين القطاعات الصناعية واللوجستية والبحرية.
من جانبه، أكد آدم الضبع، الرئيس التنفيذي لشركة جينفاكس، أن وضع حجر الأساس للمشروع يُمثل أساسًا لمستقبل مصر الصحي وضمان أمنها القومي، فهذا المشروع يحوّل مصر من مستهلك إلى منتج ومُصدّر إقليمي للقاحات، وبالنسبة لأفريقيا، يُمثل هذا الاستثمار الحيوي خطوة نحو الاكتفاء الذاتي، خاصة وأن القارة تستورد 99% تقريبًا من اللقاحات المُستخدمة فيها.
كما ثَمَّنَ الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كبوابة محورية للتصنيع والتجارة بين القارات، مما جعلها الموقع الأمثل لتنفيذ هذه الرؤية الطموحة لخدمة مصر وأفريقيا.
جذب استثمارات أجنبية ومحلية
وأوضح أن الهيئة نجحت في جذب استثمارات اجنبيه ومحلية بقيمة 13 مليار دولار خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية، وهو ما يفوق ما تم ضخه خلال السنوات السبع السابقة التي سجلت نحو 9 مليارات دولار فقط، ما يعكس تغيرًا واضحًا في وتيرة ونوعية الاستثمارات الوافدة.
وأشار إلى أن العام الماضي وحده شهد تدفقات استثمارية بلغت 4.2 مليار دولار، فيما سجلت الأشهر الخمسة ونصف الأولى من العام الجاري استثمارات بنحو 4 مليارات دولار، بمعدلات نمو تراوحت بين 120 و130% سواء من حيث حجم الاستثمارات أو طبيعة المشروعات المنفذة.
وأرجع نائب رئيس الهيئة هذا الزخم إلى تنامي ثقة المستسمرين في المنظومة الاستثمارية للمنطقة الاقتصادية، مدعومة بجاهزية كاملة للبنية التحتية، التي جرى تطويرها عبر استثمارات مكثفة على مدار عقد كامل، ما مكن المنطقة من مواكبة التحولات السريعة في حركة الاستثمار العالمية.
وأكد أن هذه الجاهزية عززت قدرة المنطقة على تلبية متطلبات المستثمرين الدوليين، خاصة في مجالات الخدمات اللوجستية، والتكامل الصناعي، وسلاسل الإمداد، وهو ما جعلها وجهة جاذبة للصناعات التصديرية.

