بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

انعقاد أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر للتنمية المستدامة بالجامعة العربية

جامعة الدول العربية
القسم الخارجى -

نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية و جامعة الزيتونة– دولة ليبيا، أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، تحت عنوان: "التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال"، بحضور الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بالجامعة العربية، والدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد، ورئيس المؤتمر، وبمشاركة واسعة من خبراء ومسؤولين ومؤسسات عربية معنية بقضايا البيئة والتنمية.

ويأتي المؤتمر الذي انطلقت أعماله أنس ويستمر 5 أيام ليسلّط الضوء على واحدة من أهم قضايا التنمية المستدامة، وهي تعزيز الربط بين احتياجات الأجيال الحالية وحقوق الأجيال المستقبلية، في ظل التوسع العالمي في تطبيقات أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والحاجة إلى دعم الإبتكار واستخدام التكنولوجيا الآمنة والمستدامة، ودعم قضايا الأسرة والطفل وتمكين المبدع والمبتكر العربي.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التكامل العربي والعربي الدولي في قضايا التنمية المستدامة، نشر الوعي البيئي ودور الإعلام الأسري في بناء وعي مجتمعي مستدام، دعم الإبتكار وريادة الأعمال الصديقة للبيئة، تسليط الضوء على المخاطر الرقمية وسبل حماية الأسرة، إبراز دور التكنولوجيا في بناء مستقبل مستدام، بناء شراكات إستراتيجية تدعم التنمية والبيئة، ودعم المبدعين ورواد الأعمال في تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ.

وأكد الدكتور رائد الجبوري تقدير الأمانة العامة للجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية، رئيساً وحكومة وشعباً، في استضافة أعمال المؤتمر وتوفير كل سبل الدعم لنجاح فعالياته، مشيدًا كذلك بجهود الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في الإعداد الجيد لاختيار عنوان المؤتمر الذي يعكس حجم التحديات المتصاعدة في قضايا التنمية المستدامة.

وأوضح أن قضايا التنمية المستدامة باتت الأكثر تعقيداً وتشابكاً خلال السنوات الأخيرة، بفعل التغيرات المناخية والتحولات التكنولوجية والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الفكرة الأساسية للتنمية المستدامة تقوم على تلبية احتياجات الحاضر دون المساس بحقوق الأجيال القادمة، والحفاظ على الموارد الطبيعية والبيئة الصحية، وتحقيق العدالة والفرص للجميع، والتوازن بين النمو الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية.

وشدد على أهمية دور المؤسسات والمراكز المتخصصة في تعزيز مستقبل مستدام يعتمد على الوعي والإبتكار والتكنولوجيا الآمنة، مؤكداً ثقة الأمانة العامة في قدرة المشاركين بالمؤتمر على صياغة وثائق علمية وعملية قابلة للتنفيذ تُسهم في دعم العمل العربي المشترك.

وجدد الجبوري ثقته بأن يناقش المؤتمر، عبر جلساته وورش عمله، مجموعة من المحاور الرئيسية، من بينها المدن المستدامة والتحول الحضري و الإعلام الأسري والتحول الرقمي وتعزيز الوعي والأمن المستدام وريادة الأعمال والإبتكار في دعم التنمية المستدامة والبيئة.

وأشار إلى أهمية نشر ثقافة الوعي البيئي عبر الإعلام الأسري، وتشجيع الابتكار في مواجهة التحديات المناخية والتنموية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأسرة في ظل التحول الرقمي، ودور الإعلام في توعية المجتمع بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا، واقتراح سياسات توازن بين الإعلام الرقمي والقيم الأسرية.

كما أكد أهمية تمكين رواد الأعمال والمبتكرين ومساعدتهم في تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للاستثمار، وتقديم الدعم المالي والتقني للشركات الناشئة، بما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية.

واختتم الدكتور رائد الجبوري كلمته بتجديد تمنياته بنجاح المؤتمر في الخروج برؤى وتوصيات عملية تعزز التنسيق والتعاون بين الجهات العربية المعنية بقضايا التنمية المستدامة، وتساهم في دعم الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الوطن العربي.