جامعة أسيوط تختتم فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بتنظيم ملتقى ”قادة الدمج

تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اختتمت الجامعة اليوم الأحد 7 ديسمبر فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" بتنظيم ملتقى "قادة الدمج"، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ونظمه مركز رعاية الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعة، تحت إشراف الدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة أمنية محمد إبراهيم مدير المركز، والدكتور جمال الصاوي المدير الإداري، والدكتور محمد ياسين منسق الأنشطة بالمركز.
وشارك في تنظيم الملتقى إدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم بأسيوط، وحضر الفعالية عمداء ووكلاء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، و200 طالب وطالبة من الجامعة، من بينهم 100 من أبناء المركز، إلى جانب نحو 150 طالبًا من مدارس النور للمكفوفين والأمل للصم.
ثمّن الدكتور المنشاوي المقترحات التي خرج بها الملتقى، والتي شملت: عقد دورات تدريبية مجانية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة حول الإتاحة الأكاديمية لطلاب ذوي الهمم، ومهارات التدريس الدامج، وسياسة الإتاحة في التعليم الجامعي، بالإضافة إلى دورات لغة الإشارة للعاملين والمتعاملين مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، وتعزيز الشراكة مع جامعة أسيوط الأهلية لمشاركة طلابها ذوي الهمم في البرامج التدريبية والدورات التي يقدمها المركز.
وأشار الدكتور أحمد عبدالمولى، في كلمته نيابة عن رئيس الجامعة، إلى أن ملتقى "قادة الدمج" يمثل تتويجًا للجهود المستمرة منذ انطلاق المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تمكين الطلاب ذوي الهمم داخل الجامعات المصرية ودعم فرصهم في التعلم والابتكار والمشاركة المجتمعية.
وأضاف أن المبادرة تمثل نقلة نوعية في منظومة الدعم والخدمات الأكاديمية والتأهيلية المقدمة للطلاب ذوي الإعاقة، من خلال برامج وأنشطة متكاملة، تشمل جلسات استماع مباشرة للطلاب وأنشطة تفاعلية لتطوير مهاراتهم، بما يؤهلهم ليكونوا قادة فاعلين داخل المجتمع الجامعي وخارجه، مع تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس والإداريين في التعامل مع الطلاب ذوي الهمم لضمان تجربة تعليمية شاملة ومتوازنة.
وأعرب النائب عن تقديره لما أبداه طلاب الجامعة من مواهب وإبداع، مؤكدًا التزام الجامعة بدعمهم وتوفير سبل الرعاية والتمكين ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مصر، واختتم كلمته برسالة للطلاب: "أبنائي الأعزاء، أنتم مصدر فخرنا، ونجاحكم وتميزكم هو هدفنا الأسمى. فلنستفد جميعًا من هذا اليوم المميز، ونشارك بفاعلية في جميع الأنشطة والبرامج، لنواصل معًا بناء مجتمع جامعي شامل ومتقدم."
ومن جانبها، تقدمت الدكتورة أمنية عبد القادر بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات وزارة التعليم العالي وإدارة جامعة أسيوط على دعمهم المستمر لذوي الهمم، مشيدةً بجهود المشاركين في فعاليات مبادرة "تمكين"، ومؤكدةً أن التمكين لم يكن مجرد شعار بل ممارسة يومية أثبتها الطلاب بتفاعلهم وإصرارهم على النجاح.
وأوضحت أن الملتقى استهدف تعزيز ثقافة الدمج بين الطلاب ذوي الهمم وزملائهم، وتنمية مهارات القيادة والمشاركة الفعالة، وتحديد احتياجات الطلاب بشكل عملي، بالإضافة إلى تدريبهم على التعبير عن آرائهم وبناء جسور تواصل مع الإدارة الجامعية.
وقد تضمنت فعاليات الملتقى محاضرات وورش عمل حول "السياسات واتخاذ القرار في التعليم العالي"، و"دور الأسرة والمجتمع الأكاديمي في دعم ذوي الإعاقة"، و"تمكين الطلاب ذوي الإعاقة في ظل القانون المصري"، إلى جانب سلسلة من الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية تحت شعار «سيمفونية الدمج.. نمضي معًا لنُثبت أن الإبداع لا يعرف إعاقة»، بما في ذلك عروض فنية مشتركة، مسابقات ثقافية بعنوان "عباقرة الدمج"، وأنشطة رياضية وأعمال فنية تفاعلية بين الطلاب ذوي الهمم وزملائهم.
كما شمل الملتقى محاضرة بعنوان "جسور الدمج" للأستاذ خالد مجلي الموجه العام بإدارة التربية الخاصة ومدرب لغة الإشارة، تناولت التواصل والتعاون بين الطلاب في بيئة الدمج، والتحديات الأكاديمية والاجتماعية، وجهود الدولة في دمج ذوي الهمم، داعيًا إلى تعلم لغة الإشارة كأداة أساسية للتواصل مع الصم.
واختتمت الفعالية بتقديم طلاب المركز هدية تذكارية للنائب، وعرض فيلم وثائقي عن فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" بجامعة أسيوط.

