بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

د.العيسى يلقى خطبة الجمعة ويؤم المصلين فى جامع الاستقلال بجاكرتا

الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى
احمد صالح -

ألقى معالى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أمس خطبةَ الجمعة، وأمَّ المصلين فى جامع الاستقلال بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، الذى يُعدّ أكبرَ جوامع جنوب شرق آسيا.

تناول فضيلتُه فى خطبته قِيَم الإسلام الجليلة ومبادئه الراسخة التى جاء بها دينُنا الحنيف، والتى كانت سببًا فى استقرار المجتمعات وازدهارها عبر تاريخ حافل، كما حثّت الخطبةُ على التحلّى بالأنموذج الإسلامى الرفيع فى الخُلق الكريم، وتأليف القلوب، والإحسان إلى الخلق، على هدى هذا الدين الذى بعث اللهُ به نبيَّنا الكريم، عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم، ليُتمَّ مكارم الأخلاق ويكونَ رحمةً للعالمين.

وتطرّق فضيلتُه فى خطبته إلى السُبل الحكيمة لمواجهة حملات كراهية الإسلام “الإسلاموفوبيا”، وما تتضمنه من تحريض ضد المسلمين، فى مسلسلٍ متنامٍ من الإقصاء والتمييز بلغ مستوًى بالغ القلق، ما دفع منظمة الأمم المتحدة إلى إصدار قرار باعتماد "يوم دولى لمكافحة كراهية الإسلام".

كما تناولت الخطبةُ قضيةَ الاختلاف فى الاجتهادات الشرعية والتدابير الوطنية الخاصّة بكل بلدٍ إسلامي، بوصفها تنوّعًا يزيدُ الأمة الإسلامية ثراءً وغِنًى، مبيّنًا أن هذا يختلف عن القضايا الكبرى الجامعة التى تتطلّب وحدة الموقف الإسلامي.

واختتم فضيلتُه خطبته بالإشارة إلى المبادرة التاريخية التى أطلقتها رابطة العالم الإسلامى لتعزيز التآخى والتعاون داخل الأمة، والمتمثّلة فى “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” الصادرة من مكة المكرمة؛ القبلةِ الجامعة، ومهدِ الإسلام، ومهوى أفئدة المسلمين، بمشاركة واسعة من ممثلى المذاهب والطوائف الإسلامية حول العالم، مؤكّدًا أنّها شكّلت علامةً فارقة فى مسيرة العمل الإسلامى المشترك، وخارطة طريق ترسم معالم مضيئة ودلالات إرشادية مهمّة لبناء جسور الإخاء والتعاون، بما يعزّز خير الأمة فى مواجهة المستجدّات والتحديات، مرتكزةً فى رؤيتها ورسالتها وأهدافها على هدى الكتاب الكريم والسُّنَّة المطهرة لتوحيد الكلمة والعمل.