باحث لـ إكسترا نيوز: الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة يواجه ملفات شائكة

أكد محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن الحديث عن اعتزام الإدارة الأمريكية الإعلان عن بدء الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية العام الحالي، يُعد خطوة جوهرية، إلا أنها محفوفة بتحديات كبرى وعراقيل تضعها دولة الاحتلال.
وأوضح «الديهي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، تعليقاً على ما نشره موقع «أكسيوس» الأمريكي، أن نجاح الانتقال للمرحلة الثانية يتطلب أولاً معالجة التجاوزات الإسرائيلية التي شابت المرحلة الأولى، والإفصاح عن البنود الغامضة فيها، مشدداً على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية المتدفقة للقطاع قبل الحديث عن إعادة الإعمار.
الدور المصري ومواجهة التعنت الإسرائيلي
وأشار الباحث الدولي إلى الدور المصري المحوري في مواجهة تعنت دولة الاحتلال الذي يعرقل وصول المساعدات، مؤكداً أن مصر تتصدى بوضوح لمحاولات إسرائيل تمرير مخططات «التهجير القسري» عبر خلق واقع معيشي مستحيل داخل القطاع.
وقال «الديهي»: "الدولة المصرية رفضت بشكل قاطع المخططات التي تهدف إلى منع عودة النازحين أو دفعهم للخروج بلا عودة، وهو موقف ثابت يتطابق مع رغبة الشعب الفلسطيني في الصمود بأرضه".
ملفات شائكة تنتظر الحسم
وحول تفاصيل المرحلة الثانية، لفت «الديهي» إلى أنها تتضمن ما وصفه بـ«الملفات الشائكة وبالغة التعقيد»، والتي تشمل:
نزع سلاح الفصائل: وهي نقطة خلاف جوهرية، حيث تتمسك حماس بسلاحها بينما تضعه إسرائيل شرطاً أساسياً.
مستقبل الحكم: الخلاف حول من سيدير قطاع غزة، في ظل رغبة حماس في أن تكون جزءاً من الإدارة المستقبلية ورفض إسرائيل والأطراف الدولية لذلك.
مصير الأنفاق: وكيفية التعامل مع البنية التحتية للفصائل تحت الأرض.
الانسحاب الإسرائيلي: تحديد مدى وسقف الانسحاب الإسرائيلي من عمق القطاع.
فخ إعادة الإعمار
وحذر الباحث في العلاقات الدولية من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى إطالة أمد المرحلة الثانية وتعطيل إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن تل أبيب ترغب في بقاء الوضع مدمراً ليكون طارداً للسكان، مما يحدث نوعاً من «التهجير القسري بالواقع المرير.
وأشار إلى اهمية أهمية الجهود المصرية المبذولة حالياً لعقد «مؤتمر إعادة الإعمار»، مؤكداً ضرورة حسم هوية الجهات المانحة والمسؤولة عن التنفيذ قبل الدخول في المرحلة الثانية، لتجنب حدوث كارثة إنسانية جديدة أو ترك الأمور للصدفة.

