دعماً للتدريب العملي وربط الدراسة بسوق العمل.. ورشة عمل وجلسات تدريبية

في إطار حرص جامعة أسيوط على دعم التدريب العملي وربط المنظومة الأكاديمية بمتطلبات سوق العمل، نظّمت كلية التجارة فعاليات "الورشة العلمية التأهيلية لمحاكاة النظام المصرفي المصري" في نسختها الثامنة، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، وبالتعاون مع بنك تنمية الصادرات والمعهد المصرفي وبنك مصر وعدد من البنوك الراعية.
جاء تنظيم الفعالية تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، والدكتور محمد البريري، مستشار اللجنة العلمية، والدكتور طارق شريت، مدير عام إدارة رعاية الطلاب بالكلية، وبمشاركة الأستاذ محمد محفوظ، مدير الاستحواذ ببنك مصر.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلى حرص الجامعة على تطوير المهارات العملية لطلابها، بما يضمن تخريج كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي. وأضاف أن تنظيم الورشة العلمية التأهيلية لمحاكاة النظام المصرفي المصري يأتي في إطار استراتيجية الجامعة لربط الدراسة النظرية بالتطبيق العملي، ودعم طلاب كلية التجارة بالخبرات المصرفية الحديثة التي تواكب التطورات السريعة في القطاع المالي.
ووجه الدكتور المنشاوي شكره لجميع الجهات المشاركة، مؤكدًا استمرار دعم الجامعة للبرامج التدريبية والمبادرات التي ترفع قدرات الطلاب وتسهم في بناء جيل مؤهل يمتلك المعرفة والمهارة والقدرة على الإبداع والابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولى أن البرنامج يعكس توجه الجامعة نحو تعزيز التطبيق العملي وتأهيل الطلاب للمنافسة في سوق العمل، موضحًا أن نماذج المحاكاة تمثل منصة فعالة لتمكين طلاب كلية التجارة من اكتساب مهارات مصرفية واقتصادية حديثة، بما يدعم قدرتهم على الاندماج في سوق العمل الإقليمي والدولي، ويتسق مع مستهدفات رؤية مصر 2030 في بناء كوادر شبابية مؤهلة.
وخلال كلمته، أشاد الدكتور علاء عبد الحفيظ بالدعم الكبير الذي توليه إدارة الجامعة لقطاع الأنشطة الطلابية بكلية التجارة، منوّهًا بأن هذه الورش تسهم في إعداد خريج قادر على المنافسة في سوق العمل، موجّهًا الشكر لجميع المؤسسات المصرفية المشاركة، وداعيًا الطلاب إلى الاستفادة القصوى من الخبرات العملية المقدمة خلال البرنامج.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد البريري أن نموذج المحاكاة يهدف إلى تأهيل الشباب للعمل داخل البنوك وسوق المال، ومواكبة التحول الرقمي المتسارع في الخدمات المصرفية. وأشار إلى أن البرنامج يتضمن سلسلة من المحاضرات المتخصصة يقدمها خبراء من المعهد المصرفي المصري وبنك مصر وعدد من البنوك الأخرى، وتشمل موضوعات مثل الشمول المالي، والادخار، ومنتجات البنوك، ودورها في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تجربة تطبيقية داخل أحد البنوك تتيح للطلاب تمثيل أدوار موظفي الخدمة المصرفية بصورة تحاكي بيئة العمل الحقيقية.
كما أعرب الدكتور طارق شريت عن تقديره لإدارة الجامعة على دعمها المستمر للكلية وتوفير فرص تدريبية متخصصة للطلاب، مشيرًا إلى أن فعاليات الورشة يقدمها نخبة من خبراء البنك العربي وبنك مصر والبنوك الراعية، ويشارك بها 165 طالبًا وطالبة، مما يسهم في تنمية مهاراتهم وتعزيز خبراتهم في العمل المصرفي.
وتستمر فعاليات الورشة على مدار ثلاثة أيام، من 4 إلى 6 ديسمبر، بقاعة المناقشات بالمبنى الإداري، وتشمل مجموعة من الجلسات التدريبية المتعمقة التي تتناول نشأة البنوك، وأقسامها، ونظم العمل المصرفي، وآليات التوظيف، ومفاهيم الشمول المالي، والتثقيف المالي في ظل التحول الرقمي.

