الحفلات الغنائية آخر ضحايا التوتر الدبلوماسي بين الصين واليابان.. ما القصة؟

ألقت شبكة «سى إن إن» الأمريكية الضوء على تفاقم التوترات الدبلوماسية بين الصين واليابان بعد تولي ساناى تاكايتشي رئاسة وزراء اليابان، وقالت إن الخلافات تجاوزت المكاتب السياسية ووصلت إلى قاعات الحفلات الغنائية.

وأشارت الشبكة إلى إلغاء العديد من الحفلات لمغنيين يابانيين فى الصين، موضحة أن المعجبين يشتبهون في أن الإلغاء الذى قال المنظم إنه بسبب «عطل فى المعدات فى القاعة»، مرتبط بخلاف دبلوماسي كبير بين الصين واليابان، بعد أن أشارت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، مؤخرًا إلى أن طوكيو قد ترد عسكريًا إذا تحركت الصين للسيطرة على تايوان بالقوة، وبالطبع هذا «خط أحمر» بالنسبة لبكين، التي تؤكد أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.

إلغاء حفلات 30 فنان يابانى فى الصين

وأوضحت الشبكة أن عروض ولقاءاتٌ مع المعجبين لما لا يقل عن 30 فنانًا يابانيًا، من بينهم نجمة البوب أيومي هاماساكي، في المدن الصينية الكبرى ألغيت خلال الأيام الأخيرة، وفقًا لإحصاءٍ أجرته شبكة CNN استنادًا إلى إعلاناتٍ من المنظمين.

واعتذرت هاماساكي لمعجبيها على إنستجرام عن إلغاء عرضها ليلة السبت في شنغهاي في اللحظة الأخيرة، ونشرت صورًا لها مع راقصيها على المسرح على خلفية مقاعد فارغة. وفي منشورٍ سابق على إنستجرام، قالت إن أعضاءً رئيسيين من فريق العمل تلقوا طلبًا في اليوم السابق للحفل لإلغائه.

وأبلغ منظمان لحفلين منفصلين شبكة CNN أن عروضهما أُلغيت بعد وصول الشرطة قبل ساعات من موعد العرض وفرض شروطٍ مُستحيلة قبل بدء العرض، أو ببساطة إلغاء الحدث دون إبداء أي تفسير.

وقف عرض الأفلام اليابانية فى الصين

وفي حالةٍ دراماتيكيةٍ أخرى، أُلغيت حفلة ماكي أوتسوكي، صاحبة صوت أغنية مسلسل الأنمي الشهير "ون بيس"، في شنغهاي يوم الجمعة الماضي فجأة بسبب «ظروفٍ قاهرة»، وفقًا لبيانٍ نُشر على موقعها الرسمي. يُظهر مقطع فيديو متداول على الإنترنت رد فعل أوتسوكي المُصدوم بوضوح عندما قام اثنان من أعضاء فريق العمل بسحب الميكروفون منها أثناء الغناء ومرافقتها إلى خارج المسرح.

وأوقف مُستوردو وموزعو الأفلام عرض العديد من الأفلام اليابانية في الصين، ويعود ذلك جزئيًا إلى «مشاعر الجمهور الصيني»، وفقًا لموقع أخبار الأفلام الصينية.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية: ستؤثر تصريحات اليابان الاستفزازية حتمًا على نظرة الجمهور الصيني للأفلام اليابانية.

ولم تُنكر الصين العلاقة بين التوترات المستمرة وإلغاء عروض الترفيه.

وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج عن سحب إصدارات الأفلام والحفلات الموسيقية اليابانية مؤخراً يوم الثلاثاء الماضي، لم يوضح طبيعة هذه القيود لكنه أكد أن تصريحات تاكايتشي «الخاطئة» بشأن تايوان «أضرت بشدة بمشاعر الشعب الصيني وأدت إلى تفاقم أجواء التبادلات الصينية اليابانية».