كلية التربية للطفولة المبكرة تنظم ندوة علمية بعنوان ”البحث العلمي ومشكلاته

تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة، اليوم الأربعاء 3 من ديسمبر، ندوة علمية مميزة بعنوان "البحث العلمي ومشكلاته"، والتي انعقدت تحت إشراف، وحضور الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة ريهام رفعت المليجي عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، والدكتورة منال أنور سيد، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبمشاركة لفيف من وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والعاملين بإدارة الدراسات العليا بالجامعة.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن الجامعة تولي البحث العلمي اهتمامًا بالغًا باعتباره الركيزة الأساسية للتقدم الأكاديمي والارتقاء بمستوى التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الندوات العلمية تمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات التي تواجه الباحثين، وتهيئتهم للنشر الدولي على أسس علمية وأخلاقية سليمة.
وأضاف الدكتور المنشاوي أن الجامعة تعمل على دعم الباحثين من خلال وضع الضوابط والإرشادات اللازمة قبل إعداد البحوث ونشرها، بما يسهم في رفع جودة الأبحاث، وتعزيز مكانة جامعة أسيوط في التصنيفات الدولية، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالأخلاقيات العلمية في جميع مراحل البحث، وتنمية قدرات الباحثين على الابتكار وحل المشكلات العلمية بشكل مهني.
وقدّم الدكتور جمال بدر محاضرةً حول أسس النشر الدولي، وأبرز المشكلات التي تواجه الباحثين لبناء مستقبلهم العلمي والبحثي بشكل سليم، موضحاً أن النشر الدولي هو نشر الأبحاث العلمية في مجلات دولية محكمة، على أن تكون هذه المجلات ذات معامل تأثير، وذات Q، ومدرجة في قواعد بيانات web of science (WOS). كما تناول الندوة المجلات التابعة لبنك المعرفة المصري، وأبرز الضوابط الواجبة على الباحث والمجلة لنشر الأبحاث فيها.
واستعرض نائب رئيس الجامعة، أبرز الاعتبارات العلمية الواجب مراعاتها قبل إعداد البحوث وإرسالها للنشر، بدءً من تحليل النتائج ومقارنتها بالأبحاث المنشورة، اختيار المجلة المناسبة، شروط المجلة، إعداد البحث، وإعداد الأشكال والرسوم البيانية، وصولاً لإرسال البحث للمجلة، موضحاً أسس الإدارة الناجحة للبحث العلمي، ومشدداً علي ضرورة التزامها بالتخطيط الجيد وتنظيم الوقت، والقدرة على تطوير العاملين مهنياً، بالإضافة إلى وضع الضوابط اللازمة لعدم تكرار ظهور المشكلات مرة أخرى.
كما تطرق نائب رئيس الجامعة إلي دور الإشراف على الرسائل العلمية، موضحاً أثره في توظيف الخبرات ومخرجات البحث العلمي، وبناء كوادر علمية قادرة على إيجاد حلول للمشاكل الطارئة، ومؤكداً على أهمية العلاقة العلمية والإنسانية التي تجمع بين المشرف والباحث مع مراعاة الالتزام باللوائح. كما استعرض سيادته الخطة الاستراتيجية للإشراف على الرسائل العلمية، وأهم القوانين المنظمة، والقرارات التي أقرها مجلس الدراسات في هذا الشأن.
ومن جانبها، أعربت الدكتورة ريهام المليجي عن اعتزازها بتنظيم هذا اليوم العلمي المميز، والذي يأتي في إطار جهود الجامعة لتعزيز البحث العلمي وتطوير مهارات الباحثين والعاملين بهذا القطاع، مشيدةً بجهود قطاع الدراسات العليا بالجامعة ونجاحه في تحقيق الكثير من الإنجازات التي حققت طفرة كبري في رفع التصنيف الدولي بالجامعة، واتخاذ الإجراءات والضوابط التي أسهمت في إرساء أسس البحث العلمي السليم، ونشر ثقافة أخلاقيات البحث العلمي، وزيادة الوعي بها.
وفي سياق متصل، أوضحت الدكتورة منال أنور أن الندوة استهدفت توعية الباحثين بأهم المبادئ والقواعد الأخلاقية التي يجب الالتزام بها لضمان جودة ومصداقية الأبحاث، وتطوير المهارات والخبرات البحثية لحل المشكلات التي تواجههم، موجهةّ الشكر لإدارة الجامعة على دعم مثل هذه الفعاليات المهمة، بما يسهم في تعزيز مكانة جامعة أسيوط كمركز للتميز العلمي والبحثي.
وفي ختام الندوة، تم إهداء درع كلية التربية للطفولة المبكرة، للدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، تقديراً لدوره القطاع في تعزيز النشاط البحثي بالجامعة ودعم النشر العلمي على أسس وضوابط أخلاقية وعلمية سليمة.

